كشف شقيق الأسير السعودي، الذي أطلق الحوثيون سراحه، أمس الأربعاء، أن آخر اتصال هاتفي تلقاه من شقيقه كان قبل نحو ثلاثة أسابيع، بعد عمليات بحث عنه استمرت نحو ثلاث سنوات بدأت في نهاية العام 2016.
ونقل موقع “العربية نت” عن عبدالله عواجي، شقيق الأسير السعودي المحرر موسى عواجي، قوله إنه “تلقى اتصالًا من رقم غريب من اليمن قبل نحو ثلاثة أسابيع من شقيقه موسى، ذكر خلاله أنه كان متعبًا في المستشفى وينتظر الخضوع لعملية جراحية”.
وأضاف: “كان الاتصال سريعًا، نظرًا لتعبه الشديد، وبعد الاتصال الأخير تمكنت قيادة التحالف بالتعاون مع المبعوث الأممي من استعادة الأسير السعودي ليصل للرياض، ويدخل المستشفى للفحوص والعلاج”.
ويقول عبدالله، إنه جاء إلى شقيقه موسى لدى وصوله المستشفى، واطمأن عليه برفقة والدته التي عانت أثناء وجود موسى في الأسر، وتعرضت للإصابة بمرض الضغط من جرّاء مشاهدتها الدائمة للمقاطع التي نشرها الحوثيون له.
بحث شاق
وأشار عبدالله إلى أن أول اتصال تلقاه من شقيقه موسى كان قبيل أسره في نهاية 2016، عندما تعرض لإصابة، ليطمأنه على وضعه الصحي”، مبينًا أنه “فقد الاتصال به بعد ساعة واحدة”.
وأضاف عبدالله عواجي: “بعد فقدان الاتصال بأخي، تحركت مع شقيقي الآخر من الرياض إلى جازان ثم إلى نجران مقر عمل شقيقي المصاب موسى، وطفنا جميع المستشفيات في نجران للبحث عنه، وبعد طول بحث وعناء، يئسنا من البحث والسؤال وسلمنا الأمر لله، خاصة مع ترجيح تعرضه لمكروه، بعدها بدأنا البحث في ثلاجات الموتى، بلا أمل أو نتيجة”.
وتابع: “فقدنا الأمل بوجود موسى حيًا، حتى ظهر مرة أخرى بعد خمسة أشهر من اختفائه في العام 2017، في مقطع فيديو سجلته ميليشيات الحوثي، وكان يبدو كأن أحدًا يلقنه ما يقول وعليه أمارات التعب”.
من الزواج إلى الأسر
ويضيف عبدالله عواجي: “أخي موسى كان عريسًا جديدًا، وكذلك جنديًا جديدًا، وقد أنهى دورته العسكرية في حفر الباطن لينضم للقوات البرية في نجران، وهي القوات المشاركة في حماية الحدود السعودية، وأصيب وأسر في الشهر الأول من دوامه”.
وأضاف “كان موسى قد أتم زواجه للتو، ولم يكمل أربعة أشهر عريسًا، ليقع في النهاية بين أيدي الميليشيات”.
وعاد الأسير موسى عواجي إلى السعودية بفضل جهود مشتركة بين التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والمبعوث الأممي.