في ظلِّ استمرار الميليشيات الحوثية في انتهاك حق الطفولة، وتجنيد الأطفال، واستماتتها في جمع العتاد والعدة بغطاء الدين والجهاد، استهلَّت برنامجها الجديد لممارسة شهيتها في انتهاك القيم والأعراف والقوانين، والمخصص لتجنيد النساء، واختارت لبرنامجها عنوان “برنامج التعبئة والتحشيد للجهاد”، وقد بدأت برنامجها المنتهك لأعراف اليمن من محافظة الحديدة يوم الأحد بتاريخ 6/1/2019م.
وكشفت مصادر محلية يمنية عن بداية برامج التدريب على أيدي القيادات الحوثية والزينبيات بإشراف من خبراء “حزب الله” اللبناني على سواحل شاطئ الحديدة بالقرب من الميناء الاستراتيجي، وبالرغم من أنها أطلقت حملة التجنيد النسوية منذ سبعة أيام إلا أنها لا زالت تستخدم أسلوبين آخرين في التجنيد؛ الأسلوب الأول قائم على الترهيب والمداهمة من قبل الزينبيات وتجنيد النساء القسري، وابتزازهن وعوائلهن مقابل وصول المساعدات الإغاثية، في حين أن الأسلوب الآخر يعتمد على “الواعظات” اللاتي يحرضن اتباع نهج الحوثية على الجهاد في سبيل بقاء الحوثية.
وأوضحت المصادر نفسها أن التدريبات ترتكز على تعلم الأساليب القتالية، واستخدام الأسلحة المختلفة بأنواعها، وتصنيع العبوات الناسفة والألغام من المواد البدائية، أو المهربة عن طريق الإمداد الإيراني، وتعليمهن على طريقة زراعة الألغام وتنفيذ العمليات الانتحارية.
وتأتي هذه الخطوة التي أقدمت عليها الميليشيا الحوثية استكمالاً لانتهاكات القوانين الدولية، واستمراراً لعمليات التجنيد غير الإنسانية للأطفال والنساء، علماً أن منظمة سياج الحقوقية في اليمن أصدرت تقريراً مؤخراً يشير إلى أن نسبة تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين تجاوزت 50%، وأشارت تقارير أخرى إلى أن الميليشيات أسست أكثر من أربع معسكرات أساسية لتجنيد النساء بمختلف المناطق التي تحاصرها.
وتزامنت حملة تجنيد النساء بالحديدة مع الدورات التثقيفية الإلزامية التي تقوم بها الميليشيا في قطاعات التربية والتعليم والتوجيه والإرشاد، وتلزم بها جميع موظفي القطاع الحكومي، ولا زالت “الواعظة” الحوثية أم حسين مستمرة في إقامة فعاليات مكثفة في أوساط النساء بأحياء ومديريات الحديدة، وتقود أخريات عمليات تجنيد النساء والأطفال في مديريات المراوعة والزيدية والقناوص التابعة لمدية الحديدة.