أصدرت مؤسسة موانئ خليج عدن، بلاغاً صحفياً حول إحاطة وكيل الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك، المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الأربعاء الموافق 9 يناير 2019م، بشأن الازدحام الشديد في ميناء عدن, وجددت المؤسسة في بلاغها الصحفي الذي تلقت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” نسخة منه، تأكيدها على قدرة الميناء على استيعاب الشحنات الإغاثية لبرنامج الغذاء العالمي التي تم إرسالها إلى عمان، فيما لو تم التنسيق مع إدارة الميناء مسبقاً بذلك، وكذا قدرة الميناء على مناولة البضائع الإغاثية، مشددة على ضرورة أن تكون هناك مشاروات استباقية مستمرة بين المؤسسة والمنظمات لمعرفة خططها بغرض ترتيب الظروف الملائمة لانجاحها.
وقالت المؤسسة إنها بعد إطلاعها على إحاطة لوكوك حول الوضع الإنساني في اليمن، والتي أشار فيها إلى بعض القضايا بخصوص ميناء عدن، فانها تكرر امتعاضها من استغلال بعض الظروف الاستثنائية في الميناء لتغطية الأخطاء التي يرتكبها موظفوا الإغاثة، كما أكدت أنها لن تتردد إزاء ذلك بالرد وكشف الحقائق حول هذه السلوكيات التي تضر بسمعة الميناء، وتسعى لتحقيق أهدافاً غير معلنة, وبشأن إشارة لوكوك في إحاطته إلى أن الازدحام الشديد في ميناء عدن لا يزال يمثل مشكلة وأنه على الرغم من بعض التقدم الأخير لا يزال لدى برنامج الغذاء العالمي حوالي 500 حاوية عالقة في ميناء عدن، أعربت المؤسسة، عن استغرابها لورود مثل هكذا نص بالرغم من أنها قدمت بلاغاً صحفياً في 30 ديسمبر 2018م يبين بوضوح ملابساته، والذي كان رداً على تقديم أمين عام الأمم المتحدة تقريره وإحاطته حول ذات الموضوع أمام مجلس الأمن، في الـ 28 من شهر ديسمبر 2018م.
وقالت: لقد اعترفت المؤسسة في بلاغها السابق بوجود ازدحام ولكنه ليس شديداً كما هو مذكور وليس المتسبب في تأخير الشحنات الإغاثية، ونفت صحة ما تم ذكره بشأن تحويل مسار جزء من الشحنات الإغاثية للبرنامج إلى ميناء صلالة في عمان على أنه نتيجة لهذا الازدحام، مجددة تأكيدها بأن ما تقدم ذكره غير صحيح البته، وأن السبب الحقيقي لتأخير الشحنات الإغاثية يعود لتقصير القائمين على نشاط البرنامج.
وأضافت: لقد وفر ميناء عدن لبرنامج الغذاء العالمي الكثير من التسهيلات على سبيل المثال لا الحصر محطة المعلا للحاويات بكافة معداتها وطواقمها والتي تستوعب 120-160 ألف حاوية في السنة، كما أعفت البرنامج من رسوم التشغيل ومنحهم تعرفة خاصة لمناولة الحاويات، وأكدت أن ميناء عدن حقق طفرة كبيرة في نشاطه في العام 2018م، بالمقارنة مع السنوات السابقة وحتى لفترة ما قبل الحرب.
وأوضحت مؤسسة موانئ خليج عدن في ختام بلاغها الصحفي، أن ميناء عدن ناول أكثر من 7 ملايين طن من البضاعة الجافة في العام الماضي 2018م، مقارنة مع 5 ملايين طن في العام 2017م أي بنسبة تقترب من 30 %، بينما ارتفع معدل مناولة الحاويات في 2018م بنسبة 16 % بالمقارنة مع العام 2017م.