وأعرب البخيتي في محضر رده على وزير الإعلام بحكومة الحوثيين “ضيف الله الشامي”، على قناة “الحرة”، أعرب عن صدمته من جرأة الحوثيين على الكذب، حينما يصرون على أنهم سلموا ميناء الحديدة، بموجب الاتفاق، بينما المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال إن أي خطوات تتم في ميناء الحديدة، بدون الترتيب مع الأطراف الأخرى تعد خطوات غير ذات مصداقية.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة نفت رسمياً عملية تسليم الحوثيين لميناء الحديدة، مشيراً إلى أن الجميع يعلم أن هناك لجنة مشتركة من الحوثيين ومن السلطة الشرعية والأمم المتحدة، وهي المعنية بإعادة الانتشار وإقرار الخطة، وكذا إقرار الأسماء والجهات التي ستتسلم ميناء الحديدة ومدينة الحديدة.
وقال البخيتي: “الحوثيون نفذوا مسرحية بحضور الجنرال الهولندي، الذي لم يكن على علم بما دبروه، كونه حضر في الأساس للإشراف على فتح طريق الحديدة كيلو 16 لإيصال قافلة إنسانية، لا لحضور المسرحية الحوثية في الميناء”.
ودعا الحوثيين إلى التوقف عن الكلام الإنشائي، وعن الحديث عن السيادة والوصاية التي داسوها هم بتوقيعهم على اتفاق السويد الذي يتيح للأمم المتحدة تفتيش الموانئ اليمنية والمشاركة في إدارة الحديدة.
وأضاف مخاطبا وزير إعلام الحوثيين: “قتلتم اليمنيين، ودمرتم اليمن، وأسقطت الدولة تحت مزاعم أن هناك وصاية دولية، وكنتم تقولون إن الأمم المتحدة ذراع صهيونية وذراع أمريكية، ثم ذهبتم إلى السويد وجعلتم من الأمم المتحدة مشرفة على الموانئ اليمنية، واليوم تأتون لتزايدوا على الشعب اليمني، وبعد كل هذا ها أنتم تراوغون في تطبيق الاتفاق”.
وجدد البخيتي التأكيد على أن ما حدث في الحديدة هي مسرحية حوثية، مشيرا إلى أن هناك لجنة مشتركة، كما أن عملية التسليم، عملية تقنية، تحتاج إلى خطة واتفاق، وتحديد من هي القوات التي ستتسلم، ومن يقودها، وكم قوامها؟.
وقال: “هناك محاضر مشتركة، يفترض أن يتم توقعها، هناك لجنة مشتركة هي المخولة بإقرار الخطة، ليست بهذه البساطة ولا السطحية”، مؤكدا أن الحوثيين يديرون المسألة باستهتار ومهزلة.
وأشار إلى أنهم فقدوا مصداقيتهم، وأن ما كسبوه في ستوكهولم من تقدير بعض الأطراف الدولية خلال اللقاءات التي أجروها، خسروه بسبب هذا الاستهتار الحاصل في الحديدة.
وأوضح أن الحوثيين ارتكبوا الكثير من الجرائم بحق اليمنيين منذ 2004، حتى اليوم تحت مسمى رفض الوصاية والدفاع عن السيادة، في حين لم يكن هناك جنرال هولندي ولا أمم متحدة في ميناء الحديدة، ولم يكن أحد يجرؤ على تفتيش أي شيء في اليمن، بينما المتحدث باسم المسيرة الحوثية، وباسم قائدها أتوا بالوصاية الدولية إلى اليمن عبر موافقتهم على اتفاق السويد.
وخاطب البخيتي القيادي الحوثي “ضيف الله الشامي” قائلاً: “أما كفاكم هذه الجرائم التي ارتكبتموها بحق اليمنيين، ثم تأتوا اليوم وتريدوا أن تمثلوا وتدعون أنكم سلمتم الميناء”.
وتطرق البخيتي إلى تصريح المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي الذي قال وبكل وضوح إن الحوثيين يسرقون الغذاء من أفواه الجائعين، مضيفاً: “أصبح الحوثيون للأسف مجموعة من اللصوص الذين يستثمرون الشعب اليمني، حتى المعونات الدولية التي تأتي من المجتمع الدولي، يسرقونها، بشهادة المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي”.
وحول ما إذا كان هناك خارطة طريق للخروج من المأزق في اليمن، أكد البخيتي أن خارطة الطريق تحتاج إلى مصداقية من الأطراف، وفي حال استمر الحوثيون بالتحاذق، والاعتقاد أنهم سيمررون أكاذيبهم على الناس والمجتمتع الدولي، فإن هذه الاتفاقات ستسقط وستعود الحرب من جديد.
ولفت إلى أن “الشخص الذي عينه الحوثيون، هو عبد الرزاق المؤيد، لديه صور وهو يؤدي الصرخة، وقسم الولاء والطاعة للحركة ولزعيم الحركة، وكان معين من قبلهم مدير امن بالعاصمة صنعاء، وهو أحد رجالاتهم، وبالتالي لا يمكن أن يقبل أن يقود شخص قوات أمنية وطنية، وهو تابع لحركة أيديولوجية طائفية، ويقسم يمين الولاء والطاعة لهذه الحركة، ويرفع صرختها”.
وأكد البخيتي أن شعارات الموت لأمريكا وإسرائيل سقطت، فهم التقوا بوزير الخارجية الأمريكية في عمان، ووافقوا على المقترح الذي تقدم به، كما التقوا بالسفير الأمريكي، داعياً إلى التوقف عن قتل الناس تحت هذه الشعارات الزائفة.
وحمّل الحوثيون مسؤولية ما يحدث في اليمن، مضيفاً: “الجميع شارك في تدمير اليمن وقتل اليمنيين، لكن من الذي جر أقدام الخليج، والتدخل الدولي إلى اليمن، هم الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة، وهم الذين سيتسببون بانفصال الجنوب، كل هذا لأنهم جماعة سلالية طائفية مناطقية، تحكم السيطرة على صنعاء، حولوا وحدات الجيش إلى ثكنات لتنفيذ محاضراتهم الطائفية والدينية داخل وحدات الجيش، ويريدون من العالم أن يقر بأن جيشهم الطائفي جيش وطني”.
وأشار البخيتي إلى أن سلطنة عمان لا يمكن أن تلعب دور وساطة، لأنها صارت أقرب إلى الحوثيين، وغادرت مربع الحياد منذ وقت مبكر.