هيمنت المعارك المشتعلة في مدينة الحديدة اليمنية، بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين، على اهتمامات الصحف الخليجية في أعدادها الصادرة اليوم الأحد.
وتحت عنوان “الجيش اليمني يتوغل في أحياء الحديدة متجاوزاً ألغام الميليشيات” قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن قوات الجيش اليمني أحكمت الحصار على الميليشيات الحوثية في مدينة الحديدة، وسط انهيار واسع في صفوف الجماعة وتقدم للجيش في الأحياء السكنية من ثلاث جهات وبامتداد محيط المدينة الذي يتجاوز 20 كيلومتراً.
ووفقا للصحيفة تزامن ذلك، مع تجدد المعارك ضد الميليشيات في جبهات حجة والجوف وصعدة، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجماعة الموالية لإيران التي باتت أوضاعها الميدانية تشهد تعقيدات كبيرة بسبب تناقص مخزون مقاتليها وهروب المئات منهم إلى صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لها.
وكتبت صحيفة “البيان” الإماراتية تحت عنوان “السلام من مران إلى الحديدة”.
وأفادت الصحيفة بعد أن سدت ميليشيا الحوثي كل الطرق المؤدية للسلام، تواصل قوات الشرعية تحرير عدد من المناطق المهمة في خطوة من شأنها أن تجبر هذه الميليشيا على العودة إلى طاولة الحوار.
وبينت الصحيفة لأن الحوثيين لا يعرفون إلا لغة القوة ويتسمون بإطالة معاناة اليمنيين باستمرار الحرب ورفضهم كل أطروحات السلام والحل السياسي فإن الهزائم المتتالية وتحرير مدينة وميناء الحديدة والوصول إلى مسقط راْسه في جبال مران بمحافظة صعدة ستشكل رسالة قوية وواضحة أن ليس أمام الميليشيا سوى الذهاب إلى الحوار أو الانتظار لمصيرهم المحتوم.
وأفادت وفِي سبيل التعجيل بالحل السياسي وعدم منح الميليشيا فرصة إطالة أمد الصراع وإعاقة مهمة المبعوث الدولي وتفاقم مأساة ملايين اليمنيين جراء الحرب التي أشعلتها الميليشيا وتسببت في تشريد أكثر من ثلاثة ملايين فرد وجعل نحو 14 مليوناً يواجهون شبح المجاعة تقدمت القوات التابعة للشرعية نحو مدينة وميناء الحديدة لتحريرها وإيقاف تهريب الأسلحة الإيرانية وإغلاق أكبر مصدر لتمويل العمليات العسكرية.
من جانبها قالت صحيفة “العربي الجديد”، أنه بات واضحاً أن التحالف السعودي الإماراتي ومعه مجموع القوات والقوى اليمنية المناوئة لجماعة للحوثيين يستميت، لتحقيق نصرٍ عسكريٍ مكلفٍ في مدينة الحديدة، استباقاً لجولة السلام المرتقبة وأي تسويات سياسية للحرب، تدفع الأطراف الدولية بما فيها الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، لإطلاقها قبل نهاية العام الحالي. غير أنه في ظلّ احتدام المعارك.
وبينت كان لافتاً وقف واشنطن تزويد طائرات التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن بالوقود، في ما بدا أن السعودية والولايات المتحدة اتفقتا على مخرج لإخراج القرار بطريقة لا توحي بأنه قرار أميركي فقط بل عبارة عن تفاهم مشترك، على الرغم من أن واشنطن بوست ذكرت قبل الإعلان الرسمي أن الإدارة الأميركية ستوقف عمليات إعادة التزويد بالوقود لمقاتلات التحالف العربي.
ووفقا للصحيفة، حاول التحالف التصوير أن القرار أتى بناء على طلب منه، بقوله في بيان، إنه “تمكنت السعودية ودول التحالف أخيراً من زيادة قدراتها في مجال تزويد طائراتها بالوقود جواً بشكل مستقل ضمن عملياتها لدعم الشرعية في اليمن”.
وأضاف البيان “في ضوء ذلك، وبالتشاور مع الحلفاء في الولايات المتحدة، قام التحالف بالطلب من الجانب الأميركي وقف تزويد طائراته بالوقود جواً في العمليات الجارية في اليمن”. مع العلم أن السعودية تملك أسطولاً من 23 طائرة من أجل عمليات إعادة التزود بالوقود، بينها ست طائرات “إيرباص330 إم.آر.تي.تي” تُستخدم في حرب اليمن، بينما تملك الإمارات ست طائرات إيرباص من نفس النوع. كما تملك الرياض تسع طائرات من طراز “هركيوليز كيه.سي-130” من الممكن استخدامها. من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، إن “القرار اتُخذ بالتشاور مع الحكومة الأميركية، وإن واشنطن تؤيد الخطوة وستواصل العمل مع التحالف لتقليص عدد القتلى في صفوف المدنيين وتوسيع الجهود الإنسانية”.
وسلطت صحيفة “الأنباء” الكويتية الضوؤ على تحمل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إيران مسؤولية الحرب اليمنية، متهما طهران بتغذية ميليشيات الحوثي، والتي أدت إلى نشوب الحرب الأهلية التي تسببت في الموت والدمار في البلاد.
وبحسب الصحيفة أكد بومبيو، في لقائه مع قناة «بي بي سي» الفارسية، أن إيران مستمرة في تسليح الانقلابيين، الذين يطلقون الصواريخ على المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن إيجاد الحل السياسي مرتبط بوقف طهران دعمها للحوثيين.
كما أضاف أن إيران لم تقدم شيئا للإغاثة الإنسانية لليمنيين رغم تسببها في الحرب، معتبرا ذلك فرقا جوهريا بينها وبين المملكة، لافتا إلى أن السعوديين قدموا ملايين الدولارات من المساعدات الإنسانية لليمن.