أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القظايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “هزائم الحديدة وصعدة تربك الحوثيين في صنعاء”، قالت صحيفة البيان الإماراتية تعيش ميليشيا الحوثي الإيرانية حالة من الإرباك الكامل في صنعاء، في أعقاب الهزائم المدوية التي مُنيت بها في جبهتي الحديدة وصعدة.
أفادت أن القوات المشتركة في الحديدة تمكنت من إحكام سيطرتها بالكامل على مداخل مدينة الحديدة ومخارجها، وباتت على بعد 4 كيلومترات من الميناء، بعد أن نجحت بعملية التفافية في تحرير مناطق عديدة شمالي المدينة، بينها كلية الهندسة وشارع الخمسين ومدينة الصالح السكنية، إلى جانب دوار المطاحن.
إلى ذلك، بشَّر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأن القوات الشرعية سترفع علم الجمهورية قريباً على قمم جبال مران، المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي ومقر قائدها بمحافظة صعدة.
من جانبها اهتمت صحيفة “الشرق الأوسط” بالحديث عن تصريحات النائب العمالي البريطاني غراهام جونز في تصريحات إن «المسؤولية عن حالة الطوارئ المتصاعدة في اليمن تقع على عاتق جماعة الحوثيين المدعومة من طهران»، مشبهاً الهجمات الصاروخية على المدن السعودية بما تعرضت له بريطانيا من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وأكد جونز، الذي يرأس لجان مراقبة صادرات الأسلحة بمجلس العموم، لراديو «بي بي سي 4» أنه، وبصرف النظر عن القضايا البيئية، فإن «جماعة الحوثي المسلحة تسليحاً جيداً تمثل أكبر تهديد على كوكب الأرض الآن».
وتابع: «أنت تتحدث عن الكارثة الإنسانية بالطبع؛ هذه سببها (أنصار الله)، (الحوثيون). إذا قرأت تصريحات السفراء لدى الأمم المتحدة والقرار الجماعي بدعم حكومة هادي، فليس من الصعب التوصل إلى استنتاج مفاده بأن الطريقة التي نجد بها السلام والأمن هي وقف تقدم (أنصار الله) إلى المناطق القبلية الأخرى والظلم الذي تتسببوا فيه».
ولفت النائب إلى أن السعودية مستهدفة من الميليشيات الحوثية عبر الصواريخ الإيرانية التي تمتلكها، وقال: «تعرضت بريطانيا لـ1300 صاروخ من النازيين خلال الحرب (العالمية) الثانية، والسعوديون اليوم تعرضوا لأكثر من 200 صاروخ باليستي صناعة إيرانية، وهو أمر بالغ الخطورة».
وسلطت صحيفة “العربي الجديد”، الضوء على اعتياد اليمنيون على أن تترافق أي تحركات ودعوات للعودة إلى طاولة الحل السياسي، مع تصعيد عسكري في سياق تغيير شيء ما على أرض المعارك لتحسين الموقف التفاوضي. وهو ما حصل في الأيام الأخيرة، إذ عاود التصعيد بوتيرة عالية، على أكثر جبهتين تتصدران أحداث المواجهات، من الحديدة غرباً إلى صعدة على الحدود مع السعودية شمالاً. وتسعى القوات اليمنية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي، من خلال تكثيف عملياتها، إلى تحقيق ما عجزت عنه في الأشهر الماضية، استباقاً لجولة مفاوضات، تحضّر الأمم المتحدة لإطلاقها نهاية الشهر الحالي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية في مدينة الحديدة قولها، إن “المواجهات العنيفة تواصلت بين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وما يُعرف بالقوات المشتركة، المدعومة من التحالف، التي قالت إنها سيطرت على كلية الهندسة بجامعة الحديدة، وتقدمت صوب مدينة الصالح، بعد معارك عنيفة، على مدى اليومين الأخيرين، في الأطراف الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة”.
” ووفقاً لمصادر الصحيفة، فإن “المعارك الدائرة في الحديدة هي الأعنف، وتتواصل على محوري كيلو 10 وكيلو 16، وفي المناطق القريبة من المطار، وسط أنباء عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، قُدرت بالعشرات، ووسط مشاركة مستمرة للمقاتلات الحربية المدعومة من التحالف، والتي تنفذ غارات ضد الأهداف المفترضة للحوثيين في مناطق المواجهات بالحديدة”.
وفي السياق ذاته أبززت صحيفة “عكاظ” السعودية، تحقيق الجيش الوطني اليمني بإسناد تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية أمس (الأحد) اختراقا كبيرا ضد مليشيا الحوثي في الأطراف الشرقية لمدينة الحديدة، وتمكن من الوصول إلى الأحياء المجاورة وتخوم مدينة الصالح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية يمنية، مقتل عشرات الحوثيين في جامعة الحديدة بينهم قائد الجبهة عبدالله المحطوري.وقالت المصادر، إن الجيش نجح في قطع خطوط الإمداد التي استحدثها الحوثيون في الأحياء المجاورة لمطاحن البحر الأحمر كخط بديل عن طريق صنعاء لدعم جبهاتهم، كما سيطر على كلية الهندسة وعلى طول شارع الخمسين الذي يمتد بشكل دائري على الأحياء الشمالية وصولاً إلى ميناء الحديدة.
وأفادت المصادر بأن المعارك دارت في اتجاهين رئيسيين الأول: في جبهة كيلو 16 حيث باتت القوات على بعد 2 كيلو من مثلث طريق صنعاء -تعز – الحديدة بعد أن تمكنت من السيطرة على مشروع الأبقار وثلاجة المخلافي وصولاً إلى محطة عبدالله فاضل، فيما الاتجاه الثاني شهد تقدم القوات التي تولت عملية التغطية الخلفية والتي كانت تتمركز بجوار مطاحن البحر الأحمر ودوار الغراسي الرابط بين شارع الخمسين وجنوب غرب المطار لتطهير الأحياء المجاورة للمطاحن والتقدم شمالاً نحو حي الصالح.