أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “نحو تحرير الحديدة” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية في أفتتاحيتها اليوم،باتت هناك قناعة تامة بأنه لا سبيل للسلام في اليمن سوى عن طريق التحرير، خاصة تحرير الحديدة بالتحديد، باعتبارها المنطقة الأهم والأكثر حيوية لدعم ميليشيات الحوثي الإيرانية بالسلاح والمواد اللازمة، كما أنها وسيلة الضغط الإيرانية لتهديد الملاحة الدولية، واستخدامها دائماً للمساومة والمزايدة.
وأعتبرت الصحيفة أن تحرير الحديدة هو الطريق للسلام فإنه لا بد من خوض معركة التحرير هذه للنهاية، وعدم التوقف تلبية لطلبات أية جهة بحجة إعطاء فرصة للجلوس للمفاوضات، خاصة بعد أن ثبت بوضوح أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تستخدم هذه الورقة دائماً كلما زاد ضغط المعارك عليها، ثم بعد ذلك تتهرب من الحوار والمفاوضات بأية حجج، مثلما فعلت في مفاوضات جنيف الأخيرة التي ذهب وفد الشرعية إليها ولم يأتِ وفد الحوثيين متحججاً بحجج واهية.
وتابعت :لأجل هذا، ومع إعلان الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي استعدادها الجلوس للحوار في أي وقت، إلا أن عملية تحرير الحديدة قد أُعلن عن انطلاقها بالفعل، وها هي الضربة المفاجئة التي باغت بها الجيش الوطني اليمني، والتي سبقها تمهيد من قوات التحالف العربي بغارات مكثفة على مواقع وتحصينات ومخابئ الميليشيات، تؤتي ثمارها بسقوط كم هائل من الخسائر في صفوف الميليشيات، مع تقدم كبير لقوات الشرعية في مواقع متعددة استراتيجية.
ووأفادت الصحيفة أن هذه هي العملية الأكبر لقوات الشرعية مع التحالف العربي، التي تتم بدقة تامة لتفادي إصابة المدنيين الذين تتخذهم ميليشيات الحوثي دروعاً بشرية لها.
واهتمت صحيفة “الشرق الأوسط” بالحديث عن توغل قوات الجيش اليمني 40 كيلومتراً في معقل الميليشيات الحوثية بمنطقة مران في صعدة شمال اليمن، في الوقت الذي اقتحمت فيه قوات الجيش جامعة الحديدة الواقعة جنوب المحافظة، ومعسكر الدفاع الجوي (شرقاً) وذلك في اليوم الثاني على التوالي منذ إعلان العملية العسكرية الحديثة في الحديدة.
وبينت الصحيفة أن التوغل وسط تقهقر ميليشيات الحوثي الانقلابية في مختلف جبهات القتال في اليمن بمعاركها مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، أصبحت المعارك على أشدها في محافظة صعدة.
وأشارت إلى أن قوات الجيش الوطني شنت عمليات عسكرية واسعة النطاق في خمس مديريات بصعدة، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في البيضاء (وسط اليمن)، وتحديداً في منطقة الملاجم وذي ناعم، فضلاً عن الجوف، شمالاً، التي سقط فيها أمس (السبت)، عدد من ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح في معارك وقصف مدفعي شدتها جبهة حام.
ومن جانبها كتيت صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان “عدن محظورة على منتقدي الإمارات”تثير عودة رئيس الوزراء اليمني الجديد، معين عبد الملك، برفقة عدد من الوزراء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، وهو المتحدر من تعز المصنفة على أنها من مناطق شمال البلاد، مقابل استمرار منع عدد آخر من الوزراء والمسؤولين والسياسيين، تحديداً الجنوبيين، من الوجود في عدن، حفيظة ناشطين جنوبيين، وسط تحميل “المجلس الانتقالي الجنوبي” والقوات الموالية له، المدعومين والممولين من الإمارات، المسؤولية عن ذلك، لا سيما أن قوات “الحزام الأمني” تفرض قبضتها على المنافذ البحرية والجوية لعدن، وبات من الصعوبة بمكان دخول أي شخصية إلى المدينة من دون موافقة إماراتية.
ووفقاً لمعلومات خاصة حصلت عليها الصحيفة فإن رئيس الحكومة الجديد حاول وضع ملف منع بعض الوزراء من العودة إلى عدن كبند في المباحثات مع دول التحالف السعودي -الإماراتي، فيما يتهرّب من الإجابة عن أسئلة الناشطين والصحافيين على وسائل الإعلام الاجتماعي، والمطالبات حول هذا الملف. كما أن مكتبه يرفض الإجابة عن هذا السؤال.
وسلطت صحيفة “الأنباء” الكويتية الضوء على تواصل المعارك بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية عند الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة في الساحل الغربي لليمن، بإسناد جوي كثيف من طائرات تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية والامارات.
ووفقا للصحيفة أكدت مصادر ميدانية امس، أن قوات الجيش الوطني تقدمت في المحور الجنوبي للمدينة، وأحكمت سيطرتها على جامعة الحديدة وسط انهيار وفرار مقاتلي الميليشيات نحو الأحياء الداخلية للمدينة.