*عزالدين الاصبحي :
في كل محطات التحول في اليمن تبرز تعز كصانعة للتحول الحقيقي ووضح ذلك في كل محطات التاريخ اليمني ..
الان ومنذ انفجار الغضب في الشارع اليمني 2011 وتعز تؤكد هذا الدور والتحول
* ما يجري في تعز يتجاوز مجرد حصار ميليشيات الانقلاب لأهل تعز بحالة من الحقد الذي لا يوصف
ان الامر يتجاوز ذلك الى دور تضطلع به هذه المحافظة يصنع معه اليمن الجديد..
– انتصار تعز يعني انتهاء حلم المشروع السلالي الانتحاري بمعنى الكلمة
وانتصار تعز يعني ان تنتهي المؤسسة الامنية العسكرية العميقة التي بنيت على اساس طائفي ومناطقي مقيت وتزول قبضة تحكم تعيق انتماء كل اليمن الى العصر الحديث.
لهذا فإن الكلفه عالية في تعز
والضرب لثورة التغيير فيها فقط لأنها قلب اليمن موقعا ومكانه ولأن تحرير تعز لنفسها من مشروع الهيمنة يعني تحرير بقية اقاليم اليمن بما فيها مناطق الضخ لمجاميع المقاتلين مع الإنقلاب ويزج بهم تحت مبررات عدة
ذلك قدر تعز وتلك الحقيقة المرة التي توجع القلب
وما يجري لضرب تعز من قوى الهيمنة وبحكم عمق الدولة العميقة يتجاوز الضرب العسكري وقتل المدنيين وتدمير البنية الأساسية الى محاولات قاسية في الاغتيال المعنوي وتحريض الكراهية لدى اقاليم اخرى خاصة التي تشكل اكبر داعم لتعز جغرافيا وحضاريا.
والاخطر هو ضرب لحمتها في خلق فتنة يمكن ان تعصف بكل شيء وتحطم اي رموز لها او تلاقي سياسي فعال.
– ** ان كل ذلك مقدور عليه مادام صار مكشوفا
فالاهم هو ان سهم التغيير انطلق ولا يرد.
نعم الكلفة عالية وما يجري من انهار الدم الان هو يعمد طريق الحرية والخلاص لكل اليمن وليس لتعز وحدها
وستنتصر تعز على غزاة الداخل وستنتصر على موجة الكراهية التي تعصف باليمن ويراد لها ان تتأصل في في كل مكان واولها تعز ..
وستعلن تعز مع انتصار روحها التي تجمع وطنا يقبل بالتنوع ويقوم على التعدد ويتجاوز مشروعات التخلف
**
ان تعزيز روح التفرد وترسيخ الاقاليم لوطن متحد هو تعزيز لنسيج الوطن
ويمن اتحادي يقوم على ثراء التنوع واحترامه سيقضي على الفرقة والحرب
**
باختصار ان من يريد لمشروع السلام باليمن وصنع المستقبل ان ينتصر عليه ان يدرك الان ان انتصار تعز بسرعة وجدية هو انتصار لمستقبل هذا البلد.
– نعم إن مرارة الخذلان احيانا تفوق مرارة القتل لكن الخطوات العظيمة تواجه بتحديات كبيرة ولابد ان تنتصر بإذن الله.
* وزير حقوق الانسان