بدعمٍ من دولة الإمارات العربية المتحدة وبرعاية محافظ تعز الدكتور أمين محمود نفذ الهلال الأحمر الإماراتي اليوم الثلاثاء نشاطاً إغاثي نوعي في مناطق ريفية غرب مدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام من قبل مليشيا الحوثي، وذلك تزامنًا مع #يوم_الغذاء_العالمي الموافق لـ16من أكتوبر وقد وصلت إلى مدينة تعز يوم أمس عدد 1500 سلة غذائية وزعت اليوم بمناسبة يوم الغذاء العالمي عدد 1000 سلة .
فيما ستوزع يوم غد 17 أكتوبر والذي يوافق اليوم العالمي للقضاء على الفقر 500 سلة غذائية .
حيث أن نشاط اليوم استهدف كلًا من ( المحصاب – الصرم – الحاضر – المحور – الحبيل – نجد قرانه – النخيب ) وهي مناطق واقعة غرب المدينة وتعتبر من أكثر المناطق تضررًا جراء الحرب، كما أنها تتسم بارتفاع نسبة الفقر بين قاطنيها إلى حدود الأغلبية وفيها عدد من المهمشين والنازحين.
ورسم المشروع لوحة بشرية فريدة حملت عدداً من الرسائل ، رفعها أكثر من 400 شاب وشابة من المتطوعين بالإضافة إلى أهالي القرى باللغتين العربية والإنجليزية من ضمنها :
(في كل مراحل الحرب والحصار على مدينة تعز كان الهلال الأحمر الإماراتي بجانبنا يقدم الخير والإنسانية).
وكان ذلك قبل أن يباشر المشاركون تناقل المواد الغذائية فيما بينهم فوق الأكتاف على طول السلسلة في جبال المحصاب وصولًا إلى المنطقة المستهدفة ، وذلك في إشارة إلى الحصار الذي تعاني منه مدينة تعز وريفها على السواء.
وتعد هذه السلسلة البشرية الإنسانية الأطول في اليمن .
وقال ممثل السلطة المحلية – منسق الهلال الأحمر الإماراتي بتعز – إبراهيم الجبري ( أن هذا الدعم الذي يركز على المناطق الأكثر تضرراً من الحرب ويأتي هذا المشروع بمناسبة يوم الغذاء العالمي والذي بعث بها الهلال الأحمر الإماراتي رسالة للشعب اليمني مفادها أن دولة الإمارات العربية لا يمكن أن تنسى جراح أبناء الشعب اليمني في كل المناسبات ).
.
وأضاف هذه السلسلة البشرية هي الأطول في تاريخ اليمن أيضًا لمد السكان والأسر المتضررة بالإغاثة والمعونات الإنسانية ، منوهًا أن النشاط لن يتوقف بل سيمتد إلى توزيع المكملات الغذائية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر ، الموافق 17 أكتوبر ، الذي سيكون عبارة عن قافلة صحية مقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للمستشفيات والمراكز الصحية وبعض القرى التي تعاني من سوء التغذية .
من جهتهم عبر المواطنون عن امتنانهم الشديد لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ؛ مثمنين تلك اللفتة الطيبة والتي جاءت في وقتها المناسب إذ يعيش أهالي تلك المناطق النائية على شفير الفاقة والعوز بسبب الظروف الاقتصادية والإنسانية القاسية التي تمر بها البلاد ، كما يشكون إهمال المنظمات الإغاثية الأخرى لهم .
وتعاني تعز حصار عليها تفرضه مليشيا الحوثي الانقلابية على المواطنين مع استمرار قصف الأحياء السكنية واستهداف المدنيين بالقنص وزراعة لوحة بشرية فريدة للهلال الأحمر الإماراتي لإغاثة قرى تعز.