كشف مؤسس تنظيم الشباب المؤمن «النواة الأولى لميليشيا الحوثي»، والمنشق عن الجماعة، المفكر محمد عزان، عن تحول كبير يحدث حاليا في صعدة، وصفه بأنه انتفاضة شعبية ضد الحوثيين،
وقال وفق جريده »الوطن» السعوديه إن «التنكيل الذي يمارسه الحوثيون ليس إلا ردة فعل لحالة الرفض الاجتماعي التي يجدونها».
وأضاف «ما يجري حاليا في آل حميدان في صعدة نقطة تحول، ويمكن تسميته انتفاضة شعبية رافضة للحوثي، ولا صحة لما تم تداوله وتصويره على أنه مجرد خلاف بين اثنين من القادة الحوثيين، وردة الفعل التي يقوم بها الحوثي تجاه هذه الانتفاضة يعد استهدافا ذو طابع همجي يمارسه الحوثي ضد كل من يختلف معه، وتكرار لسيناريو بداياتهم وما قاموا به في دماج، وقبلها في آل الجرادي التي ضربوها بالدبابات قبل ما يسمى ثورة الربيع العربي ـ ثورة المغفلين ـ».
إخضاع
شدد عزان على أن ما يحدث حاليا على الأرض في آل حميدان الذي يرجعون إلى قبيلة ولد مسعود إحدى أكبر قبائل سحار المنتمية لقبائل خولان بن عامر، أن آل حميدان رفضوا تصرفات وتوجهات الحوثي، وتم تصعيد الأمر عقب قتل أحمد الحوثيين لأحد أفراد القبيلة في إحدى النقاط بمنطقتهم، وطالب أهل المقتول بقاتل ابنهم ومواجهة الحوثيين، الذين حضروا للموقع مدججين بالدبابات والأسلحة والرشاشات وقذائف أر بي جي، وأهانوا الناس وأوقفوهم، وفتشوهم، ما أدى إلى مواجهة بين الطرفين، حيث تعمد الحوثي تفجير المنازل واستهدف المدنيين وأرهب السكان، ولدينا فيديو خاص يثبت كل هذه الأمور، ناهيك عن سجن الحوثي لأعداد كبيرة من المواطنين، والاستيلاء على أموالهم، وكل ذلك لزرع الرعب وترويع من يخالفهم».
تحجيم
وشدد عزان على أن تصوير ما يحدث على أنه مجرد خلاف بين محمد عبدالعظيم وعبدالملك الحوثي غير صحيح، وهدفه تحجيم حقيقة الثورة الشعبية ضد عبدالملك، بينما الحقيقة أننا أمام بداية تحول وانتفاضة ضد الحوثي، وتعبيرا عن رفض كبير من جميع سكان صعدة للحوثي، وتلفيق الأمر على أنه خلاف بين طرفين حوثيين لا يمكن أن يقبله المنطق، ولا يصل مطلقا إلى المواجهة، فكلا الطرفين وجهان لعملة واحدة».
انتباه
ووجه عزان رسالة إلى سكان منطقة صعدة نبههم فيها إلى أن الحوثي لا يراعي حرمة، ولا يحترم قريبا ولا صديقا، ولا يراعي طفلا ولا امرأة ولا عجوزا، وهو يمارس همجية غير مسبوقة في تاريخ اليمن، وينتهج القمع المخيف.
ودعا عزان الناس للتصدي للحوثي والخروج لمواجهته، وقال «هناك تواصل مع بعض الأشخاص في صعدة، وهم يطالبون بنجدتهم، وأعكف حاليا على جمع الأفكار والمعلومات لمساعدتهم، خصوصا أنهم مقصون عن الإعلام، وتمارس ضدهم حملة لسحب الجوالات ومنع التصوير».
وختم «استخدمت إيران الحوثي لمشاريعها العبثية، وهي لا تكترث لا بصعدة ولا بغيرها، بل يعنيها أن يكون لديها مجموعة من العملاء تضرب بهم أينما أرادت، لكن إحساس الناس بخطر الحوثي وقناعتهم بأن السكوت عنه لم يعد مجديا ولن ينجيهم من ويلاته وهمجيته، بدأ يتصاعد، فما يعانونه، ما يتم تجاهله من قبل المنظمات والهيئات الإنسانية يدمي القلوب قبل العيون.