كما دعت الندوة في توصياتها والتي نظمتها رابطة امهات المختطفين اليوم بالتزامن مع انعقاد مجلس حقوق الانسان، المجتمع الدولي الى العمل على تمكين الضحايا من حقوقهم الانسانية كاملة وحماية عائلاتهم وتوفير الحماية للشهود والمدافعين عن حقوق الانسان في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية.
وانتقد المشاركون في الندوة من حقوقيين واعلاميين ومهتمين بالشأن الانساني ، اغفال تقرير خبراء المجلس قضية المختطفين في سجون المليشيات الانقلابية وصنوف التعذيب التي يتعرضون لها، والوضع الانساني والنفسي لاسر المختطفين والانتهاكات التي يتعرضون لها.
وكانت رئيسة الرابطة أمة السلام الحاج قدمت ورقة تضمنت انتهاكات حقوق المختطفين والجرائم التي تمارسها مليشيات الحوثي بحقهم جسديا ونفسيا والتي تجرمها كافة القوانين والتشريعات الوطنية والدولية.
ولفتت الى ان الرابطة وثقت (112) مختطفا ومخفي قسرا قضوا تحت التعذيب في سجون مليشيات الحوثي في ست محافظات يمنية فيما تعرض ( 960) مختطفاً ومخفي قسراً للتعذيب خلال العامين 2017-2016م موزعين على تسع محافظات يمنية.
واشارت الورقة الى ان رابطة امهات المختطفين رصدت (213) سجنا ومكان احتجاز تتبع مليشيات الحوثي وتقوم باخفاء المختطفين وتمارس صنوف التعذيب بحقهم التي بلغت (21) اسلوبا بحسب شهادات المختطفين المفرج عنهم، تسببت في اصابة اربعة مختطفين بالشلل الكلي و(14) مختطفا بالشلل الجزئي وخمس حالات اختطاف بالفشل الكلوي وتعرض العشرات لإصابات في السمع والبصر وحالات نفسية وفقدان ذاكره.
كما قدمت في الندوة شهادات حية من عدد من المختطفين الذين المفرج عنهم في عمليات تبادل اسرى حرب لمليشيات الحوثي.. شهادات عن اساليب ووسائل التعذيب التي تعرضوا لها في سجون المليشيات والانتهاكات التي تمارس بحق المختطفين والمخفيين قسرا، الى جانب شهادات من اسر بعض المختطفين عن الانتهاكات التي يتعرضون لها والمعناة التي يعانونها.