محمد الربع :
“عفاش” قبل فتره قال إن الذي خرجوا من حزبه هم مجموعة من
الخونه الذين خرجوا من تحت أقدامه ،
واليوم يقول لمن بقيوا تحت تلك الأقدام ،بأنهم مندسين ومرتزقه لمجرد أنهم طالبوا بصرف رواتبهم .
لا يوجد حزب تبهذل من عفاش وانتقم منه مثل ما انتقم من أعضاء حزبه ومن صفقوا له .
ففي البداية قال لهم قاتلوا الحوثي وخاض بهم سبعة حروب ،ضحى بالآلاف منهم ..
ثم قال لهم قاتلوا مع الحوثي ،وضحى بآلاف أخرى ،دفاع عن مصالح الحوثي .
كانوا ٩٠٪ من الهيكل الوظيفي الدولة ، وثلثين الحكومة ، وأغلبية بمجلس النواب ، فجلب لهم الحوثي يكنسهم من وظائفهم ويروحهم البيت .
وبعدما كانوا عمود الدولة والمسّير لها ،أصبح مطلبهم أن يعترف “محمد علي الحوثي” بـ”المجلس السياسي” الذي شكلوه ويسمح له بممارس مهامه ومازال رافض .
الطيران يلاحق العفافيش الكبار ويدمر بيوتهم من الجوء .
والحوثيين يلاحقوا العفافيش الصغار في قوتهم ووظائفهم على الأرض ،
إن سكتوا على قطع رواتبهم ماتوا جوع .. وإن تكلموا قالوا لهم مرتزقة يشقوا الصف ، وإن ذهبوا للقتال عادوا جثث ، وإن استقالوا قالوا عنهم خونه .
بالمجتمع ينظر لهم بنظرة تشفي لما يحدث لهم ، وفي مواقع التواصل صار لا يدخل إلا بإسم مستعار .
لايسمح للعفاشي بالإحتشاد والتظاهر إلا الى السبعين ،ولا يرفع صوته إلا إذا هتف “بالروح بالدم ”
طول عمره رافع صورة عفاش أو أحمد ابنه وإذا قتل لا يجد من يتعرف على صورته .
في الوقت الذي تصرف للكلاب في الدول الأخرى رواتب حتى التي أصبح منها خارج الخدمة ،مازال غير مسموح للعفاشي أن يطالب بصرف راتبه ،
وهذه عدالة الله ” فمَن أعَان ظَالما سَلَّطه اللَّه عَلَية” .