أكدت مصادر محلية، على أن الجهات الأمنية القت القبض على قاتل الطفلة أصيلة النهمي وهو والدها في نهاية العقد الرابع من عمره من قرية دايان _مديرية بني مطر _محافظة صنعاء ويدعى مهدي النهمي بتهمة ضرب ابنته ذات الثمان أعوام على خلفية قيامها باللعب مع ابناء جيرانها وذلك في صباح يوم السبت الماضي الساعة العاشرة صباحا.
وأكدت المصادر أن والدة الطفلتين وهي مطلقة ومتزوجة من رجل اخر , قامت برفع قضية ضد طليقها، وقالت أن زوجها السابق أبو أصيلة كان عنيف معها ويضربها هي وابنتيه. الإبنة الثانية وهي أصغر من أصيلة أي أصغر من ثمان سنوات وقام بحرق عينيها لأن خالتها كحلتها.
وفي تفاصيل الواقعة، اعتدى الأب على ابنته بالضرب المبرح مما تسبب في تكسير يدها اليمني واليسرى لأكثر من خمسة كسور، وتهشيم واضح في عظام القدمين ورضوض بالرأس والظهر ولوحظ وجود نزيف داخلي بجسم الطفلة.
وعلى أثر رفض والدها القيام بإسعافها تكفل أحد أبناء القرية ويدعى أحمد النهمي مع زميل له بنقل الطفلة المصابة على دراجة نارية من قريتها التى تبعد 15كيلو عن مشافي أمانة العاصمة وهي بحالة مزرية جدا.
وأفاد أحد السكان المحليين أن والد الطفلة يمارس الضرب والتعذيب منذ فتره لابنتيه الصغيرتين حيث أقدم على حرق وجه اخت المتوفية وضربهما اكثر من مرة بعد أن طلق أمهما قبل سنوات ومازالت الطفلة الاخر تعيش مع زوجة ابيها حتى كتابة هذا البيان.
هذا وقد حاول المسعفين إنقاذ حياتها بالتنقل بها من عيادة إلى آخرى، بسبب ارتفاع تكاليف العلاج إلا أن جهدهما بات بالفشل اثناء إسعاف الطفلة إلى مستشفى القدس الذي فارقت فيه الحياة فور دخولها الساعة الثامنة مساء.
وفور سماع الوفاة أقبل والد الطفلة للتأكد من صحة الخبر فكان رجال الأمن له بالمرصاد فتم القبض عليه وإيداعه سجن إدارة أمن بني مطر.
ولاقت الجريمة استنكار وتنديد واسع لهذه الجريمة البشعة ضد الطفولة والتي تعتبر ليست الأولى بل هناك تزايد ملحوظ في جرائم الإعتداء والقتل الذي يطال الأطفال وخاصة الفتيات بمختلف محافظات الجمهورية وأن الجهات المعنية لا تمارس دورها بالشكل المطلوب لحماية الأطفال والطفولة في اليمن ،خاصة وأن هناك مواد بالدستور تحمي حقوق الطفل وقانون خاص الطفل صدر برقم (45)2002م بشأن حقوق الطفل.