كشفت صحيفة خليجية، عن رسالة لمليشيات الحوثي الموالية لإيران على «جروب» يضم 160 قياديا وإعلاميا حوثيا، دعواتها لمنع اليمنيين من الحج هذا العام.
وحملت الرسالة التي صاغها كاتب حوثي يدعى «عدنان قاسم»، طلبا من كافة اليمنيين بالداخل والخارج بعدم الحج، لتكشف حقيقة المخطط الإيراني الحوثي لمنع اليمنيين من الحج وتعقيد إجراءات خروجهم من البلاد، وأيضا دعوة المواطنين في الخارج بعدم أداء مناسك الحج، من أجل نسب ذلك للسعودية والإساءة إليها.
وكان قاسم قد ذكر في رسالته: «إلى كل من يفكر بالذهاب للحج من اليمنيين في الداخل والخارج لن تحسب لكم»، معتبرا حج اليمنيين لبيت الله الحرام تشويها للدين.
إعلام إيراني
ونقلت صحيفة الوطن الصادرة، اليوم الثلاثاء، عن مصدر لها، إن الدائرة الإعلامية التي يرأسها طاقم إيراني لبناني تعمل من خلال تمرير مخططاتها بطرق خبيثة عبر وسائل التواصل، ولكنها في الأخير تكشف حقيقة نواياهم، ولذا نجد من كتب تلك المطالبة «عدنان القاسم»، بتوجيهات من القيادات العليا.
مبينا أن من قام بإرسال الرسالة عبر قروب قيادي حوثي يدعى محمد هاشم وهو مرتزق صعلوك ذاق طعم العملة الإيرانية فسجد تحت أقدام مسؤوليها خاصة وأنه يتسلم مكافآت على دوره الإعلامي.
وأضاف المصدر تلك الرسالة تؤكد فعليا ما يريد الحوثي من أجل العزف عليه والتشويش، متبعا في ذلك إملاءات إيرانية قطرية، كما حدث العام الماضي من أجل خروج هؤلاء الأذناب عبر وسائل إعلامهم مطالبين بتدويل الحج ومتهمين السعودية ظلما وبهتانا بما ليس فيها.
التشويش على الحج
إلى ذلك، كشف مصدر آخر مطلع، أن هذه الدعوة عبر جروب هي من صناعة الخبراء الإيرانيين والحوثيين بغرض التشويش على الحج، وأنهم يمكرون ويستهدفون الإضرار بحجاج بيت الله، وقال «أولئك يعلمون أيضا أن السعودية قادرة بقوة على حماية الحرمين الشريفين وقطع كل يد تحاول مجرد التفكير والعبث فيهما أو أي مدينة سعودية أخرى»، مضيفا أن «قيادات إيران وأذنابها تعلم أن السعودية على يقظة تامة سواء في موسم الحج أو غيره للحفاظ على أمنها، وأن المملكة تملك من القوة والحزم التي تعكر صفو إيران وأذنابها».
حقيقة اللقاءات السرية
لفت المصدر إلى لقاءات الحوثيين السرية خلال الأيام القليلة الماضية، مبينا أنها ليست كما يروجون عبر إعلامهم بأنها تأتي لمناقشة أمور سياسية، حيث إنه يوم السبت الماضي اجتمع مهدي المشاط بوزير المالية في حكومة الانقلاب، وأعلن عقب اللقاء أنه تم التوجيه بصرف المرتبات قبل عيد الأضحى، بينما الحقيقة من مصدر حضر اللقاء أن التوجيهات شددت على عدم صرف أي مبالغ لأي شخص أو جهة، من أجل مضاعفة معاناة اليمنيين، وعدم قدرتهم على الحج.
وبين المصدر أن التوجيهات شملت إيقاف المصارف وأي مصادر مالية للتضييق على الناس، مضيفا «الحوثيون في الأساس ليس لديهم أي شعور بأي مواطن، ودائما ما يخالفون وعودهم ويتعمدون التضييق على اليمنيين، مؤكدا أن «الحوثيين ينبحون فقط خلف إيران ويمارسون ذات الأساليب والضحية هم الشعب».