يرصد “الغد اليمني” أبرز ما تناولته صحف الخليج في الشأن اليمني، اليوم الخميس، حيث ناقشت العديد من القضايا، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “اقتتال حوثي.. والتحالف يستنزف الميليشيات في الحديدة” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بدعم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، نجح في استنزاف ميليشيا الحوثي في الساحل الغربي وتكبيدها خسائر فادحة، ما تسبب في نشوب خلافات واشتباكات بين عناصر الانقلاب وما يسمى «الأمن الوقائي» التابع لها الاستخبارات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية وعسكرية “لم تسميها”، أكدت، مقتل 130 مسلحاً حوثياً منذ بداية الأسبوع الحالي، بينهم قائد قوات التدخل السريع الإرهابية منصور حسين السودي المكنى بـ«أبي حميد»، الذي قتل مع 15 من مرافقيه (الثلاثاء) في معركة تحرير مركز مديرية الدريهمي، والمدعو علاء قشوة أحد القادة الميدانيين الذي اعترفت الميليشيات بمصرعه.
ووفقا للصحيفة أفادت المصادر بأن تلك الخسائر الكبيرة أجبرت عشرات المجندين المغرر بهم على الفرار نحو المنفذ الشمالي الوحيد الذي تعمدت قوات الجيش إبقاءه مفتوحا بعد تطويق مركز مديرية الدريهمي من 3 اتجاهات، إلا أن ثكنات تابعة لما يسمى «الأمن الوقائي» فتحت النيران عليهم لتندلع اشتباكات بين الطرفين سقط خلالها قتلى وجرحى.
ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن استخبارات الحوثي اختطفت عددا من الفارين ووجهت لهم تهما بالعمالة والتفريط والفرار من جبهة الساحل الغربي، رغم أن غالبيتهم من الأطفال وصغار السن، كما اختطفت عشرات من أبناء قبائل الزرانيق في مديرية بيت الفقيه.
واهتمت صحيفة “البيان” الإماراتية بالحديث عن شن التحالف العربي غارات على مواقع تستخدمها الميليشيا الحوثية نقاط مراقبة غرب الحديدة، وفيما قتل قائد قوات التدخّل السريع في مديرية الدريهمي، أقدم الانقلابيون على اختطاف العشرات من أبناء قبيلة الزرانيق.
ووفقا للصحيفة استهدفت مقاتلات التحالف، نقاط مراقبة حربية للميليشيا في الحديدة. وذكرت مصادر محلية، أنّ مقاتلات التحالف استهدفت عدداً من المواقع التي تستخدمها ميليشيا الحوثي الانقلابية كنقاط مراقبة غرب مركز محافظة الحديدة.
وعلى الصعيد الإنساني كتبت صحيفة “العربي الجديد”موجة ثالثة من مرض الكوليرا بدأت تظهر في الحديدة وعدد من المحافظات اليمنية، من جرّاء تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية، كنتيجة طبيعية لتصاعد الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ونقلت الصحيفة تأكيد أحد سكان مديرية الحالي في الحديدة عبده يحيى أن طفله البالغ من العمر سبع سنوات أصيب بالكوليرا، وظهرت عليه أعراض المرض، وأسعفه إلى المستشفى على الفور. ويقول إن ابنه أصيب بإسهال حاد وحمّى، “ولولا أنّني أسرعت في نقله إلى المستشفى لتوفي”.
يضيف: “تلقّى العلاج على مدى يومين وتحسنت حالته وعاد إلى طبيعته. وفي الوقت الحالي، يُكثر من تناول السوائل بحسب نصيحة الطبيب”، مشيراً إلى وجود حالات يشتبه بإصابتها بالمرض بين الأطفال وكبار السن في المنطقة التي يعيش فيها. ويوضح أنه رأى العديد من الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض في المستشفى، لافتاً إلى أن “الأطباء قالوا إنّ المرض انتقل إلى ولدي من خلال المياه الملوثة وعدم توفر أدوات النظافة الصحية. ليس لدينا خدمات جيدة”.
من جهتها، تشكو أم إبراهيم من عدم توفر المياه الصالحة للشرب، ما يجعلها وأفراد أسرتها عرضة للإصابة بمرض الكوليرا.
ووفقا للصحيفة، تقول”تنصحنا وزارة الصحة والمنظمات بتجنّب استخدام المياه غير النظيفة كونها تتسبب في الإصابة بالكوليرا، لكن ليس أمامنا من خيار. المياه الموجودة غير نظيفة، فإما أن نموت من العطش أو الأمراض”، مضيفة أن أسعار المياه النظيفة باهظة جداً، ولا يمكن توفيرها.