تعيش المليشيات الحوثيه حالات انكسار واضحة تبدو جلية هي ملامحها في جبهات محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمليشيا الحوثية، وفق ما يؤكد العديد من عناصرها بعد سقوطهم أسرى بيد قوات الجيش الوطني.
وصف الأسرى في مقابلات أجرها موقع الجيش اليمني سبتمبر نت مع بعضهم حال مليشيا الحوثي الانقلابية وانكسارها وخوفها من العملية العسكرية “قطع رأس الأفعى”.
وأكد الأسرى أن قياداتها تعيش حالة من التخبط فيما بينها أدت إلى تخوينها لبعض القيادات والمشايخ الموالية لها لتدفع بذلك بالمزيد من أبنائهم وبأطفال المدارس إلى جبهات القتال والموت.
المليشيا الحوثية وفق ما يؤكد الأسرى تحاول رفد جبهاتها بالمزيد من المقاتلين من خلال تجنيد الأطفال وإجبار القبائل على تجنيد أبنائها بعد التقدمات المتسارعة التي تحققها قوات الجيش الوطني في جميع الجبهات بمحافظة صعدة.
يقول الأسرى أن المليشيا الحوثية بعد خسارتها الفادحة في عناصرها عمدت للتجنيد في خطوة منها فاشلة لإيقاف تقدم الجيش الوطني بعد فشلها بإيقاف تقدمات أبطال الجيش من خلال زرعها الالاف الألغام الأرضية والعبوات الناسفة.
مصادر عسكرية قالت لـ”سبتمبر نت” أنه ومنذ اللحظة الأولى للمعركة وانطلاق العملية العسكرية انتقلت المواجهات إلى مناطق مفتوحة، سارعت بسقوط العديد من مواقع المليشيا الحوثية وفرار عناصرها.
وتسعى المليشيا الحوثية بحسب ما كشف الأسرى إلى الضغط على القبائل وبعض الموالين لها لما أسمته بالدفاع عن صعدة، بعد سقوط معظم قياداتها في المواجهات الأخيرة.
الأسرى أكدوا أن قيادات المليشيا الحوثية لم يعد بإمكانها إخفاء اعترافها بهزيمتها الكبيرة التي تلقتها خلال المواجهات مع أبطال الجيش الوطني، موضحين أن قيادات المليشيا تعيش حالة من التخبط والانكسار من سقوط مديرية باقم، الذي بدأ يبدو ظاهرا بعد السيطرة النارية لقوات الجيش الوطني على مركزها.
وتعيش مليشيا الحوثي الإنقلابية في محور صعدة، انهيار متسارع في صفوف عناصرها، وسط خوف عارم بات يقلق مضجعها، طبقا للأسرى الذين أكدوا أن ما تكلموا به من حالة التخبط والضعف التي تعيشه قيادتهم ليس إلا شيء يسير مما يعيشونه، متحدثين أيضا في كلامهم عن صلابة وثبات أبطال الجيش الوطني.
وأعترف اسرى المليشيا أن أكبر عائق يواجههم هي محاولة استعادة مواقعهم التي يتم تحريرها من قبل قوات الجيش الوطني ويحدث ذلك بينهم جدلا كبيرا ومجازفة بردود الفعل التي تكلف مليشيا الحوثي دفع ثمنا باهضا من مقاتليها وعتادها .
ويصف أحد الأسرى ان هناك ظاهرة تتكرر بشكل مستمر عند حدوث هجمات عنيفة من قبل الجيش الوطني يضطر كثير من القيادات الميدانية للمليشيا الى الاختفاء بل والفرار وترك المقاتلين يواجهون الموت أو الأسر، وكما يعترف الأسرى بظاهرة ترك المليشيا لجثث قتالها في مواقع المعارك قبل فرارهم منها دون بذل أي جهد لاستعادة أو اكرامها بالدفن.
ولم يخفى الأسرى مشاعرهم حول ما شاهدوه من قيمة وأهمية للجندي في الجيش الوطني وحرص قادته على حياته قبل وبعد المعركة بخلاف ما لمسوه من تعامل سيء من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية مع عناصرها.
وخلال زيارتها الاستطلاعية التقينا رئيس عمليات اللواء 102 قوات خاصة العقيد كنعان الأحصب الذي اكد لـ “سبتمبر نت” اهتمام الجيش الوطني بالأسرى ورعايتهم وفق القانون الدولي ووفق الأعراف القيم اليمنية الإسلامية العظيمة وتعريفهم بصحيح العقيدة والوطنية ومحاربة كل الأفكار الضالة والسموم التي حاولت المليشيا تضليل عقول عناصرها بها.
ومن بين الاسرى الذي التقيناهم الأسير الجريح “حسين محمد دوسان احمد مفلحي” من أبناء عزلة ولد مسعود، التابعة لمديرية سحار، في محافظة صعدة، والذي لفت الى حسن تعامل افراد الجيش الوطني معه خلال فترة تلقيه علاجه حيث قدموا له كامل العلاج والرعاية والاهتمام.
يضيف “أخجلتني معاملتهم وجعلتنا نكرر ندمنا وأسفنا من المشاركة مع المليشيا الحوثية “، مضيفا “أنصح زملائي وأهلي أن لا يصدقوا كذب اعلام المليشيا الحوثية وان نحن بين أخواننا، كما أننا نرسل اليكم رسالة اطمئنان أننا في نعمة وبين أخوة لنا ولا صحة لما ينشر ويتداول من كذب وتضليل من قبل المليشيا الحوثية كما كانوا يضللوا علينا من قبل”.
ووجه الأسرى رسالة تحذير لأهالي من يقاتل في صفوف مليشيا الحوثي الإنقلابية من الزج بأبنائهم في المعارك كونهم يقاتلون إخوانهم من اليمنيين الذين يسعون لتحر