أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” 119شاحنة إغاثية سعودية إلى الحديدة في غضون 12 يوماً” قالت صحيفة “الشرق الأوسط “إنهاعبرت منفذ الوديعة الحدودي للسعودية مع اليمن أمس 25 شاحنة إغاثية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تستهدف أهالي محافظة الحديدة، تشتمل على 512 طناً و920 كيلوغراماً من المواد الغذائية الأساسية، وذلك تمهيداً لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجاً في محافظة الحديدة اليمنية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبينت الصحيفة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة ممثلة بالمركز لأبناء اليمن إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، للوقوف مع الأشقاء اليمنيين في أزمتهم والتخفيف من معاناتهم.
وأفادت أن قوافل الإغاثة السعودية بلغت في غضون 12 يوماً نحو 119 شاحنة إغاثية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مستهدفة أهالي الحديدة تحمل على متنها مواد غذائية وطبية وإيوائية، تأتي ضمن سلسلة المشروعات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لليمن، والتي بلغت 262 مشروعاً نُفذت في جميع محافظات اليمن.
حيث عبرت منفذ الوديعة الحدودي في 18 يونيو (حزيران) الماضي، 18 شاحنة إغاثية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مستهدفة أهالي الحديدة، تحمل على متنها 361 طناً و462 كيلوغراماً من المواد الغذائية، بينما انطلقت في اليوم التالي قافلة إغاثية برية مكونة من 15 شاحنة مقدمة من المركز من جازان تحمل على متنها مواد غذائية أساسية وأدوية، فيما وصلت في اليوم ذاته 4 شاحنات إلى عدن في طريقها للحديدة تحمل على متنها 70 خيمة و10 آلاف كرتون من التمر.
واهتمت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية بالحديث عن إعلان التحالف لدعم الشرعية في اليمن، أمس، إحباط محاولة هجوم بحري لميليشيات الحوثي الإيرانية باستخدام زوارق صيد مدنية في عرض البحر الأحمر.
وأعلن التحالف أنه صادر القوارب المعادية، التي كانت تخطط للهجوم على قوات التحالف، وعلى متنها رشاش ثقيل، وعدد من صواريخ «آر بي جي» والصواريخ المحمولة.
وسلطت صحيفة “اليوم” السعودية الضوء، على إعلان التحالف العربي لاستعادة شرعية اليمن، بقيادة المملكة، أمس، دخول السفينة «إم تي رهونا» لمنطقة الانتظار في ميناء الحديدة بعد 69 يوما من التعطيل المتعمد، موضحا أنها تحمل مشتقات نفطية.
وأكد التحالف العربي، أن تعمد ميليشيات الحوثي تعطيل السفن يدل على سوء إدارتهم لميناء الحديدة، خاصة وأن إعاقة دخولها قصد منه اختلاق أزمة وقود وإيجاد سوق سوداء يتكسبون منها.
وفي وقت سابق السبت، أعلن التحالف، عن دخول سفينة المساعدات «إنس إنبولو» التركية إلى ميناء الصليف الواقع تحت سيطرة الميليشيات المدعومة من إيران، ولفت إلى انها أفرغت حمولتها.
مشيرا إلى أنها كانت قد تعرضت لهجوم من الحوثيين، وتابع: إنها لقيت تسهيلا لإصلاح أضرارها بميناء جازان السعودي.
وأبرزت صحيفة “الشرق” القطرية، تساءل مجلة فورين أفيرز عن سبب الحرص الإماراتي على القيام بعملية في ميناء الحديدة اليمني، مؤكدة أن أبوظبي تسعى لتغيير الدينامية السياسية اليمنية، ودعم حلفائها ووضعهم في موقع قوي عندما تنتهي الحرب، لتغيير بنية القيادة السياسية اليمنية.
وفي مقال للباحث بيتر سالزبري المتخصص في شؤون اليمن في مؤسسة “تشاتام هاوس” في لندن، نشرته المجلة أمس، يتساءل سالزبري: هل ستقوم الإمارات بذلك لأنها تريد إكمال سيطرتها على موانئ اليمن كلها، أم إنها تريد تغيير الدينامية السياسية اليمنية؟ ويرى أن السبب الأخير هو الصحيح، مشيرا إلى أن المعركة على الحديدة قد تغير مسار الحرب الجارية منذ أكثر من ثلاثة أعوام، لكنها قد تأتي بثمن باهظ.
ويقول الكاتب إن “عملية (النصر الذهبي)، التي أعلنت عنها الإمارات في 13 يونيو، التي تهدف للسيطرة على ميناء الحديدة، وطرد الحوثيين منه، تهدف إلى تغيير بنية القيادة السياسية اليمنية، ووضع حلفاء أبوظبي في موقع قوي عندما تنتهي الحرب، ولهذا السبب فإن من الأسماء المقترحة لإدارة الميناء بعد إخراج الحوثيين منه، هو طارق صالح ابن شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقائد قوات الحرس الجمهوري، التي تقاتل الآن في صفوف المعارضين للحوثيين، بعدما كانت متحالفة معهم في العام الماضي”.