الحديدة في 17 يونيو / وام / تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي .. بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة على أهالي المناطق المحررة في الحديدة.
وجاء توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية على أهالي المناطق المحررة التابعة للحديدة للتخفيف من وطأة معاناة أبناء الشعب اليمني الشقيق ومساعدتهم على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمرون بها في وقت تعاني فيه معظم الأسر اليمنية معوقات اقتصادية جراء الممارسات الإرهابية لميليشيات الحوثي الموالية لإيران والأوضاع الإنسانية والاقتصادية القاسية.
ويأتي توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية بالتزامن مع عيد الفطر السعيد لإدخال الفرحة وإسعاد الشعب اليمني وتحسين الأوضاع الإنسانية في كافة المناطق المحررة بالحديدة لتنعم بمستوى معيشي مناسب أسوة بالمناطق التي تم تحريرها من قبضة الحوثيين في الساحل الغربي لليمن.
وقال الدكتور الحسن علي طاهر محافظ الحديدة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية على أهالي المناطق المحررة في الحديدة إن المواقف الإماراتية التاريخية الداعمة لليمن وشعبه وشرعيته ومستقبل أجياله ستبقى مثالا حيا على الدعم الصادق والأخوي النابع من أصالة الإمارات وسياستها الثابتة بقيادتها الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ذلك الدعم الذي لا يعرف الحدود ويستهدف دعم المواطنين اليمنيين في محنتهم لتجاوز الظروف الصعبة التي سببها انقلاب ميليشيات الحوثي الغاشم .
وأضاف محافظ الحديدة إن المساعدات الإماراتية لليمن عامة وأهالي الساحل الغربي خاصة لم تتوقف يوما فإلامارات بقيادتها الرشيدة ومواقفها الإنسانية كانت دائما تسارع لتقديم كل ما يلزم لمساعدة الشعب اليمني ..
مشيرا إلى أن الإمارات برجالها الأوفياء تحرر اليمنيين من حصار الحوثيين وتقدم المساعدات الإغاثية الضرورية للتخفيف عنهم قسوة الظروف التي سببتها مليشيات الحوثي الموالية لإيران إضافة إلى إعادة تأهيل المناطق التي يتم تحريرها والبنى التحتية وخاصة المنشآت الرئيسية مثل المستشفيات والمدارس وغيرها لاستعادة دورة الحياة الطبيعية .. لافتا إلى أن مبادرات الإمارات الإنسانية وشعبها الأصيل لها أفضل الأثر في التخفيف عن أبناء اليمن ومساعدتهم على تجاوز ظروفهم الصعبة و تقديم كل أشكال الدعم السخي لنجدتهم.
وقال حارب العواني عضو فريق الهلال الأحمر الإماراتي بالساحل الغربي لليمن إن الهيئة بدأت أمس بتوزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية على أهالي المناطق المحررة في الحديدة بهدف تحسين الحياة المعيشية للأشقاء في اليمن ومساعدتهم على مواجهة التحديات الكبيرة والحد من وطأة معاناتهم .. مشيرا إلى أن الجسر الإغاثي الإماراتي سيساهم في تجاوز المواطنين اليمنيين الظروف الصعبة التي فرضها حصار ميليشيات الحوثي وممارستها الإرهابية .
ولفت العواني إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي يواكب عمليات التحرير في الساحل الغربي لليمن بتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية وتنفيذ المشروعات التنموية التي تصب في صالح المواطن اليمني بشكل مباشر وتستهدف تحسين حياة الأشقاء الذين يعانون أوضاع إنسانية صعبة جراء الوضع المعيشي المتردي وذلك استشعارا للواجب الإنساني الذي تلتزم به الإمارات بالوقوف بجانب الأشقاء في الظروف الصعبة.
وعبر أهالي المناطق المحررة في الحديدة عن فرحتهم الشديدة بوصول المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة لهم متوجهين بالشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تقديم الدعم السخي والحرص المستمر على رفع المعاناة عنهم والتي لم تدخر جهدا في تقديم العون والمساعدة لأبناء المناطق المحررة في الحديدة الذين كانوا يعانون أوضاع إنسانية صعبة حتى تدخل الهلال الأحمر الإماراتي وقدم كافة أنواع الدعم الذي ساهم في عودة الحياة إلى طبيعتها .
ووصفوا تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي المناطق المحررة بالحديدة باللفتة الإنسانية الكريمة لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في نجدة أشقائها .. معربين عن شكرهم وتقديرهم للهلال الأحمر الإماراتي على الجهود الدؤوبة لتحسين أوضاع اليمنيين .
وأضافوا أن الشعب اليمني لن ينسى الوقفة الإنسانية لدولة الإمارات وشعبها الذي بين معدنه الأصيل في وقت الشدائد ليؤكد للعالم أن علاقة البلدين مبنية على أسس راسخة ومحبة ومصير مشترك معربين عن شكرهم الجزيل وتقديرهم الكبير لمساهم الهلال الأحمر الإماراتي في عودة الاستقرار والتغلب على الصعاب التي يمر بها أبناء الساحل الغربي لليمن .. مؤكدين أن التحالف العربي لدعم الشرعية يساهم في عودة الحياة الطبيعية إلى المدن اليمنية بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي.
كما أعربوا عن امتنانهم لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة التي تأتي استمرارا لنهج الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي في اليمن وتستهدف إسعاد أبناء وأسر الساحل الغربي.
وسيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جسرا إغاثيا عاجلا لليمن يشمل على 10 بواخر إماراتية محملة بمساعدات تشمل 35 الف طن من المواد الغذائية المتنوعة بالإضافة إلى جسر جوي يشمل 7 رحلات تنقل 14 ألف طرد غذائي للشعب اليمني الشقيق .. كما يجري تسيير عدد 100 قافلة مساعدات من السوق اليمني المحلي.
يشار إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماما خاصا بالوضع الإنساني الصعب في اليمن وأسهمت خلال الفترة من أبريل 2015 إلى مايو 2018 بما يزيد على 3.77 مليار دولار أمريكي تم تخصيصها للمشاريع المستدامة التي تشمل الصحة والتعليم والأمن والمرافق العامة والبنية التحتية والإعمار لرفع المعاناة عن 13.8 مليون يمني منهم 5.3 مليون طفل إلى جانب تقديم الإمارات مبلغ 500 مليون دولار لدعم خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 فضلا عن تقديم مبلغ إضافي قدره 70 مليون دولار لدعم إعادة تأهيل الموانئ والمطارات .. كما أنشأت الإمارات مكتبا لتنسيق المساعدات الإنسانية في اليمن ليكون رافداً لمجهود المنظمات الدولية العاملة في الميدان للاستجابة بشكل عاجل لاحتياجات المتضررين.