وأكد في البيان الصادر عن الأمانة العامة للحزب في ختام إجتماعاتها دعمه وتأييده للشرعية التي يمثلها فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.. معبراً بأشد العبارات عن إدانته للحرب واستمرارها وتحميله المتسببين بها المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب عليها مع التأكيد على حق المعتدى عليهم في الدفاع على النفس والحقوق المغتصبة.
كما أكد الحزب تمسكه بخيار الحل السلمي على أساس المرجعيات المتوافق عليها.. لافتاً إلى أن اي حل سلمي لا يرتكز على أساس تسليم السلاح والانسحاب من المدن والمؤسسات المستولى عليها لن يكون سوى هدنة مؤقتة واستعداد لجولات جديدة من الحرب أعنف واشد.
وشدد على أن أمن واستقرار ووحدة اليمن مرتكز أساسي وضامن حقيقي لأمن واستقرار دول الجوار والإقليم.. مؤكداً في هذا الصدد بأن جهود الأشقاء لن تنتهي بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وإنما سيتعاظم في توفير الدعم للقيادة السياسية والحكومة لمواجهة استحقاقات إعادة الاعمار وإزالة أثار الحرب وإعادة بناء المؤسسات وتوفير الخدمات ووضع برنامج لتأهيل اليمن ليكون عضواً فاعلاً في مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وأشار البيان إلى أن استعادة الدولة يقتضي من قيادة الشرعية والتحالف الداعم لها والمكونات السياسية الداعمة للشرعية العمل على تقوية مؤسسات الدولة وتعزيز حضورها في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية والعمل من خلالها، وعدم السماح بقيام أي أجهزة موازية خارج إطارها وغير خاضعة لسلطاتها من قبل اي طرف كان.
ودعا التنظيم المكونات السياسية الموقعة على وثائق التحالف السياسي لدعم الشرعية إلى سرعة إشهار التحالف وتشكيل هيئاته وتفعيل برنامجه وأدوات عمله على المستوى المركزي والمحلي، والحوار مع باقي المكونات السياسية التي تقبل بالعمل تحت سقف الشرعية لإستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب للانضمام الى هذا التحالف بصرف النظر عما قد يوجد من تباين حول المواقف والرؤى لمرحلة ما بعد استعادة الدولة.
وأدان التنظيم في بيانه الحملة الإعلامية الممنهجة التي تستهدف الإساءة للتنظيم وتشويه مواقفه والنيل من رموزه .. داعياً المكونات السياسية الى وقف الحملات الإعلامية، والتوقيع على ميثاق شرف إعلامي يضع حداً لكل هذه المهاترات، ودعا أعضاءه وأنصاره إلى التسامي والترفع وعدم الإنجرار الى المهاترات، التي لا تخدم سوى مشروع الانقلاب والإلتزام بخطاب يعزز من الوحدة الوطنية والتلاحم ويركز على رص الصفوف وتوحيد القوى نحو المشروع الوطني الجامع.
كما دعا الحزب قيادة الشرعية والتحالف الداعم لها الى تحرك جدي وعاجل لتحرير تعز وتخليصها من براثن الانقلابيين لما تمثله هذه المحافظة من قاعدة ارتكاز للمشروع الوطني الجامع وصمام امان لضمان امن واستقرار اليمن ووحدته.. مطالباً المكونات السياسية في هذه المحافظة إلى تجاوز خلافاتها والتسامي على الجروح والصغائر والتباينات وتوحيد صفوفها من اجل استكمال تحريرها، ودعم جهود السلطة المحلية في تطبيع الحياة فيها وإنهاء الاختلالات الأمنية وانتشار السلاح وتفعيل عمل مؤسسات الدولة ، لاسيما المؤسسات الأمنية الموكل اليها حفظ الأمن والاستقرار وتعقب وملاحقة مرتكبي جرائم الاغتيالات ونشر الفوضى.