“سبتمبر نت”
يقضي عبدالعزيز العقيلي – معلم اللغة الإنجليزية في محافظة المحويت – عامه الثالث في غياهب المعتقلات الحوثية، دون أن يعرف أحد مصيره، أو لماذا تم اختطافه، أو التهمة الموجهة إليه.
تم اختطاف العقيلي في فبراير من العام 2015 وهو في طريقه من صنعاء إلى الحديدة، ومنذ ذلك التاريخ يعيش العقيلي في ظلمات المجهول، وتعيش أسرته مآسي الحزن والأسى.
لم يعلم عبدالعزيز العقيلي حتى الآن أن والده فارق الحياة منذ عامين بعد أن كان يتمنى نظرة واحدة إليه .. كما أنه لايعلم أن والدته اليوم تعاني الأسقام وتعايش الحزن بسبب إخفائه المجهول، ودونما سبب معروف.
أما زوجته وأطفاله فلا شيء ينتظرونه الآن أكثر من أن يجدون من ينقل قضيتهم، ويرسم أحرفاً عن والدهم المختطف عبر وسائل الإعلام عل منظمات حقوق الإنسان والناشطين يساعدونها في الوصول إليه.
تنشد زوجة المختطف العقيلي كل ضمير حي في الحكومة الشرعية وتخاطب إنسانيتهم أن “إعملوا شيئا يخفف عنا مأساة الإخفاء المجهول، فنحن لا نريد أكثر من أن نعرف أين هو الآن .. نريد أن نسمع صوته ويطمئن علينا ونطمئن عليه”.
تناشد زوجة العقيلي منظمة الصليب الأحمر أن تتدخل لدى مليشيا الحوثي وأن تعمل شيئا يعيد لهم الأمل ويرسم لمن بعده البسمة مجدداً.
تقول زوجة العقيلي في ختام مناشدتها: أعول خمسة أبناء، يبكون بين يدي وهم يسألونني عن أبيهم أين هو؟ .. ماذا أقول وكيف أرد عليهم؟.
أيها الآباء ، أيتها الأمهات .. ضعوا أنفسكم في مكاني، وأنتم تنظرون إلى أبناءكم وهم يسألونكم ويبكون، ماذا سيكون ردكم، وماذا أنتم فاعلون؟ أترك الرد لكم؟