أكدت صحف الإمارات الصادرة، صباح اليوم السبت، في افتتاحياتها أن الدور الإنساني الذي تؤديه الإمارات في اليمن لا يقل عن دور قواتنا المسلحة في دحر الحوثي وأن ما يربط الشعبين الإماراتي واليمني من علاقات تاريخية أخوية أقوى من أي اعتبارات ولن تنجح أي محاولات للتفرقة بين البلدين الشقيقين.
كما تناولت الصحف الانتخابات العراقية وهل يمكن للبرلمان الجديد أن يقدم صورة جديدة للعراق بعيدا عن عقلية العائلة والعشيرة والولاءات المشبوهة اضافة الى قرار الرئيس الامريكي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت صحيفة الإتحاد تحت عنوان ” نهاية الحوثي وعودة اليمن ” أن الضربات الموجعة لميلشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية من جانب المقاومة والجيش الوطني وألوية العمالقة، بإسناد من قوات التحالف العربي، تؤكد أن ميلشيات الخيانة والغدر تلفظ أنفاسها الأخيرة.. فمقر قياداتها في صعدة، أصبح محاصراً تماماً.. ومخابئ زعماء الانقلاب لم تعد آمنة لهم.. ومنهم من يفر بملابس نسائية.. ومنهم من يقضي تحت الأنقاض والركام.
وأضافت انه لم يعد أمام عملاء إيران مفر.. والحديث عن التفاوض والحل السياسي والدبلوماسي، أصبح من الماضي.. ولم يعد هناك من خيار سوى الحسم العسكري، لأن الحوثيين، عملاء طهران، مجرد عصابة مارقة لا يمكن التفاوض معها أو الجلوس معها على الطاولة..مؤكدة انه من غير المعقول أن يتم التفاوض مع لص أو قاتل.. ولا بد أن ينال عقابه الرادع.
وأوضحت أن والحوثيين أرادوا اختطاف وطن بأكمله.. أرادوا اختطاف اليمن الشقيق وتسليمه إلى إيران.. واحتجاز شعب بأكمله رهينة من أجل شهوة السلطة والخيانة والعمالة.. ولكن شعب اليمن أبى إلا أن يطارد هذه العصابة حتى يقضي عليها.. وستشهد الأيام القليلة القادمة، إعلان الانتصار الساحق على عملاء إيران، وعودة اليمن عزيزاً أبياً إلى شعبه.
وأكدت الإتحاد أن الدور الإنساني الذي تؤديه الإمارات في اليمن، لا يقل عن دور قواتنا المسلحة في دحر الحوثي.. فالإمارات مصممة على أن يسير التعمير إلى جانب التحرير.. مصممة على أن يفرح اليمنيون ويسعدوا.. لذلك تخوض الإمارات حرب التنمية والإعمار.. لذلك ترسم البسمة على شفاه اليمنيين بإقامة الأعراس الجماعية للشباب والفتيات.. الإمارات مصممة على عودة اليمن سعيدا.
وتحت عنوان ” أكاذيب الإخوان انقلبت عليهم ” قالت صحيفة البيان أن الحملة البائسة التي أطلقها فلول “الإخوان” وداعمو الإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي ضد دولة الإمارات العربية المتحدة لم تحقق غايتها الخبيثة، بل اندحرت وانقلبت عليهم، فقد أخطأوا أكبر الخطأ عندما حاولوا تصوير الإمارات على أنها دولة لها أطماع في اليمن، ونسوا أن الإمارات يضرب بها المثل في الكرم والجود والعطاء والمساعدات.. وأن عطاءها ليس قاصراً على الأشقاء العرب والمسلمين فقط، بل يشمل كل محتاج في أي مكان في العالم.
وأضافت ان اختيارهم جزيرة سقطرى اليمنية كنقطة هجوم وتشويه لسمعة الإمارات لم يكن موفقاً على الإطلاق، فقد اختاروا مكاناً عاش ومازال يعيش منذ سنوات طويلة على مساعدات ودعم دولة الإمارات في كافة المجالات ويشهد بذلك أهالي الجزيرة الذين خرجوا رافعين صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عرفاناً بعطاء الإمارات، وليردوا على فلول الإرهاب من جماعة الإخوان وغيرهم، ومن ميليشيا الحوثي الإيرانية الذين لم يقدموا للشعب اليمني سوى الدمار والخراب والقتل، والذين نهبوا ثروات اليمن وسعوا لإخضاعه لنفوذ إيران وهيمنتها وطموحاتها التخريبية في المنطقة العربية.
وأكدت في الختام ان استجابة الإمارات القوية ومساعداتها الكثيرة لجزيرة سقطرى في كافة المجالات، أتت من منطلق إنساني بحت دون النظر لأي اعتبارات أخرى أو مصالح ذاتية، وما يربط الشعبين الإماراتي واليمني من علاقات تاريخية أخوية أقوى من أي اعتبارات، ولن تنجح أي محاولات للتفرقة بين الشعبين والبلدين الشقيقين.