سجن الهبره في صنعاء هو سلخانه مليشيا الحوثي شعارهم خرج ولم يعد» وتم تطبيقها هلي عدد كبير من الصحفيين والناشطين السياسيين والحقوقيين، الذين تعرضوا للاختطاف القسري من قبل ميليشيات الحوثيين أثناء تواجدهم في أماكن عامة داخل العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة، قبيل أن يزج بهم إلى سجن «هبرة»
هذا السجن صاحب الصيت السيئ، والذي يمثل النسخة اليمنية من سجن «أبو غريب» الشهير بالعراق.
جريده «الخليج» الامارتيه حرصت على الاقتراب من أسوار سجن «هبرة»؛ للكشف عن حقيقة ما يعانيه المختطفون داخل أكثر السجون التابعة للميليشيات انتهاكاً لحقوق الإنسان وآدميته.
ورفضت ميليشيات الحوثي الاعتراف بوقوفها وراء اختطاف عدد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين، والذين اقتيدوا بشكل متفرق من قبل مسلحين خلال تواجدهم في أماكن عامة،
ومن أبرز حالات الاختفاء المحاطة بغموض، اختطاف الصحفي «وحيد الصوفي»، الذي خرج من منزله قبل ثلاث سنوات ولم يعد؛ حيث اقتاده مسلحون يتبعون جماعة الحوثي من مكتب «بريد التحرير» وسط العاصمة، الذي قصده؛ لتسديد فاتورة الإنترنت، ليختفي من ذلك الحين وتتعثر كل مساعي زملائه وأسرته لتقصي مكان احتجازه القسري من قبل الميليشيات، التي أنكرت وجوده، الأمر الذي أثار شكوكاً متصاعدة في أن الصحفي المختطف قُتل كالعديد من المختطفين الآخرين؛ جرّاء التعذيب الوحشي.
واكتسب سجن «هبرة» بشمال صنعاء سمعة سيئة؛ بعد أن حوله الحوثيون إلى معتقل ترتكب فيه الفظائع، بعيداً عن أي رقابة أو مساءلة، وتبتكر فيه أساليب مروعة من التعذيب الوحشي الذي تسبب في مقتل وإعاقة العديد من المحتجزين داخل السجن، ومن هؤلاء الناشط المناهض للانقلاب أحمد صالح الوهاشي، الذي أُختطف في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في منطقة مذوقين بمديرية البيضاء، مركز محافظة البيضاء، وأودع السجن المركزي قبيل أن يتم نقله إلى سجن «هبرة»، ليخضع لتعذيب وحشي تسبب في مقتله، وهو ما أنكرته ميليشيات الحوثي التي بررت وفاته بإقدامه على الانتحار. من جهتها، أكدت مصادر مطلعة من داخل سجن «هبرة»، أن إدارة السجن تمارس أساليب غير مسبوقة؛ للتأثير على السجناء وإنهاكهم نفسياً من قبيل تركيب سماعات داخلية ومكبرات صوت في ممرات السجن. وأشارت المصادر في تصريحات ل«الخليج» إلى أنه يتم تشغيل تلك المكبرات ليلاً لترديد الأغاني التي تتسبب في إيقاظ السجناء من النوم إلى جانب رش الزنازين بالمياه لإجبار السجناء على البقاء واقفين لفترات طويلة، وتعمد توجيه مجاري الصرف الصحي في اتجاه يحاذي الزنازين وهو ما تسبب في إصابة الكثير من السجناء بطفوح جلدية وأمراض معدية أخرى.