خاطرة نشرت لي من خمس اعوام تذكرها الفيس بوك الآن وإعادها للتذكير
——
عن تونس ومصر هذا الشجن !!
—-
العلاقة بين تونس ومصر علاقة تاريخية ووجدانية واضحة
من تاريخ الفتوحات الاسلامية الى ايام النهضة العربية وهناك ما يمكن ان نسميه رحلات الذهاب والاياب ! المتبادلة التأثير
** جاء العرب الى تونس وكل المغرب العربي عبر مصر وعندما عادت الدولة فتية في شمال افريقيا واسس الفاطميون مجدهم بهذه البلاد البعيدة كانت عينهم على مصر ومن تونس انشئت القاهرة الجديده
واذا كان الازهر الشريف مثل ما هو اكثر من جامعة واهم من تجمع للصلاة والعبادة الى رمزية دينية فأن المؤسسس جاء من تونس وما كان له ان ينجح إلأ في مصر !
**وهي طريق تعميد النجاح التي يكررها الجميع من الشعراء الكبار والعلماء الذين يرون ان لا نجاح لهم في شمال افريقيا ان لم تعمدهم القاهرة الى المطربين والمطربات ! فلا مجد لموسيقي ان لم يمر بباب الشعرية وشارع محمد علي واوبرا القاهرة !
وبالمقابل لا تجد من يعيد للفن والشعر الجميل القادم من مصر قيمته مثل الذواقة في شمال افريقيا وبالذات تونس
**- التونسي الاصيل هو هذا الشيخ المرتدي للقفطان الابيض التونسي الجميل والذي يضع الفل خلف اذنه اوكما يسميه ( المشموم ) ويسمع بوله واضح صوت محمد عبدالوهاب ويذوب مع اهات ام كلثوم !
**وبينما تغزو شوارع القاهرة اليوم اغنيات شعبان عبدالرحيم الهابطة ويدمر الذوق العام مجانين مثل اوكا وارتيجا بزعيق ضد البيئة لا تزال تونس تسمع الطرب العربي وتعلي من شأن السنباطي وعبدالحليم وفريد الاطرش ! بل والقصبجي
**باختصار تأتي حالة الابداع من تونس لتعمد بالقاهرة ثم تعود الى تونس لتبقى في الذاكرة !
انها رحلة الذهاب والاياب التي لا تنتهي وليس اخرها رحلة ثورة الربيع العربي فالشارع التونسي الذي انفجر ضد بن علي زلزل حسني مبارك ! قبل اي شيئ اخر
والحدث الذي قلب كيان القاهرة بعد ذلك كان اثره الاكبر في تونس ! هذا التبادل الى حد التلاحم هو ما يتكرر في كل شيئ من الفن الى السياسة لهذا عندما اسقط الشارع التونسي بن علي تحسس مبارك بمصر قوائم كرسيه العتيد وعنما تم الاطاحة بالاخوان بالقاهرة سارع الاخون بتونس الى تجنب الطوفان !
**و لا غرابة ان يكون النشيد الوطني التونسي من كلمات اديب مصر مصطفى صادق الرافعي ومضاف اليها ابيات لابو القاسم الشابي واللحن لاحمد خير الدين و يقال ان التوزيع لمحمد عبدالوهاب ..لأن هؤلا في تونس وجدانيا توانسه قبل ان يكون مصريين
باختصار هي تونس التي تنتصر للجمال اينما كان !
نقلا عن صفحه السفير اليمني في المغرب علي الفيسبوك