اختتمت اليوم الاثنين بمدينة مأرب الدورة الثانية من المرحلتين الثالثة والرابعة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن, والمدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتنفيذ مؤسسة وثاق للتوجه المدني.
وفي حفل الاختتام قدم الأطفال المجندون صورة عما تعرضوا له في الجبهات بفقرات فنية مختلفة عكست الجهود التي بذلت من أجل إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية, وممارسة حقوقهم في التعليم واللعب والرسم وغيرها من الأنشطة التي تحقق لهم طفولتهم التي افتقدوها أثناء تجنيدهم أو تأثرهم بالحرب.
وقال الأطفال المجندون والمتأثرون بالحرب في اليمن في كلمتهم إن في الدورة التأهيلية أتيحت لهم الفرصة لعيش طفولتهم كما ينبغي بأن يحتضنوا الأقلام والكتب والدفاتر, لا الرصاص والذخيرة والقذائف, وأن يعودوا لأحلامهم وطموحاتهم ومدارسهم, الذي بدأوا الانخراط فيها بمساعدة مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذي من برنامجه متابعتهم في مدارسهم لأشهر قادمة.
واستعرض القائمون على المشروع “فلاشاً” للدورة عكس الأنشطة المختلفة والمحاضرات والجلسات النفسية التي خضع لها الأطفال طيلة شهر كامل.
ونظمت إدارة المشروع معرضاً لصور الأنشطة, ورسومات الأطفال المجندين والمتأثرين والتي أوضحت تأثرهم قبل وأثناء تأهيلهم نفسياً واجتماعياً.
وكرّمت إدارة المشروع في ختام الحفل 27 طفلاً مجنداً ومتأثراً بالحرب من عدة محافظات يمنية والذي حضره الدكتور عبدربه مفتاح وعدد من المسؤولين المحليين والناشطين الحقوقيين وأولياء أمور الأطفال المجندين.
ويذكر أن المشروع يهدف في مرحلتيه الثالثة والرابعة إلى إعادة تأهيل 81 طفلاً مجنداً ومتأثراً بالحرب, من عدة محافظات في الجمهورية اليمنية.
وفي وقت سابق أنهى المشروع المرحلتين الأولى والثانية بتأهيل 81 طفلاً مجنداً ومتأثراً بالحرب من أربع محافظات (مأرب, عمران, تعز, الجوف).