أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “مجلس الأمن ومحاسبة إيران” قالت صحيفة “اليوم” السعودية، أضحى من الضرورة بمكان في ظل اختراق النظام الايراني الدموي للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية في اختبار لإرادة المجتمع الدولي، أن يتحرك مجلس الأمن لمحاسبة النظام على ما اقترفته أيادي زبانيته الملطخة بدماء الأبرياء من جرائم كبرى بحق الإنسانية، وما تقترفه اليوم من مساندة ودعم لا حدود لهما لسائر التنظيمات الارهابية في العالم، ومن ضمنها التنظيم الحوثي في اليمن، حيث مازالت تمده بالصواريخ البالستية ليشن غاراته بها على مقدسات المسلمين والمدن السعودية الآمنة المطمئنة.
واعتبرت الصحيفة في إفتتاحيتها، إزاء ذلك جاءت مطالبة المملكة لمجلس الأمن بمحاسبة حكام طهران لقاء تزويدهم عملاءهم في اليمن بتلك الصواريخ البالستية التي مازال الحوثيون يطلقونها بين حين وحين على أراضي المملكة، في محاولة لكسر إرادة الشعب اليمني من جانب وإرغام الدول العربية المتحالفة مع اليمن لتخليصه من براثن أولئك الطغاة على وقف عملياتها العسكرية المؤيدة من قبل المجتمع الدولي، والمؤيدة من الشرعية اليمنية التي مازال أولئك الحاقدون يقفزون عليها ويحاولون إصابتها في مقتل من جانب آخر.
وأكدت أن دعم الإرهاب هو السمة الظاهرة لحكام طهران سواء من خلال استخدام هذه السمة مع الحوثيين الأشرار أو مع حزب الله الإرهابي أو تنظيم الإخوان المسلمين أو القاعدة أو النصرة، أو غيرهم من شذاذ الآفاق الساعين لتخريب الأرض وتدميرها وإفسادها والعبث بمقدرات أهلها وإشاعة المزيد من الحروب والفتن والقلاقل في ربوعها ومنع سحب السلام والطمأنينة والأمن والاستقرار من التخييم فوق سماوات سكانها.
وتابعت، لا بد أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الدوليين بمحاسبة النظام الإيراني، ومنعه من الاستهتار بالقيم والمثل والقرارات الدولية الملزمة.
من جانبها أوردت صحيفة “البيان” الإماراتية، تقديم بلادها والمملكة العربية السعودية، وفي إطار جهودهما لتخفيف وطأة الوضع الإنساني في اليمن، نحو مليار دولار أميركي، لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018، التي تستهدف للوصول إلى أكثر من 13 مليون شخص محتاج.
ووفقا للصحيفة، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن امتنانه لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، لما قدماه من دعم سخي لصندوق اليمن الإنساني، بالتزامن، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حق المملكة في الدفاع عن مصالحها، والمحافظة على أمنها، والعمل مع حلفائها في الشرق الأوسط لأمن المنطقة واستقرارها.
وقدمت دولة الإمارات، وفي إطار جهودها لتخفيف وطأة الوضع الإنساني في اليمن، مبلغ 1.84 مليار درهم، أي ما يوازي 500 مليون دولار أميركي، لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018، والتي تستهدف للوصول إلى أكثر من 13 مليون شخص محتاج في اليمن.
واهتمت صحيفة “العرب الجديد” بالحديث عن مقتل عشرة جنود من أفراد ما يُعرف بـ”قوات النخبة الحضرمية”، التي تدعمها الإمارات، في محافظة حضرموت شرقي اليمن، فيما توفي خطيب وإمام أحد مساجد عدن، متأثرًا بعملية اغتيال استهدفته اليوم الأربعاء، بعد ساعات من تعرض آخر للاختطاف، في إطار سلسلة الاغتيالات التي تطاول الدعاة وأئمة المساجد في المدينة الجنوبية.
وقالت مصادر محلية في حضرموت إن مسحلين يُعتقد أنهم من تنظيم “القاعدة” هاجموا الأربعاء، نقطة أمنية في وادي حجر، غرب مدينة المكلا، مركز المحافظة، وقتلوا 10 جنود وأصابوا أربعة آخرين.
وتباينت المعلومات الأولية حول تفاصيل الهجوم، إذ تحدثت بعض المصادر عن أن القتلى سقطوا نتيجة اشتباكات بين المهاجين والجنود، فيما تحدثت مصادر أخرى عن أن الجنود أُعدموا ذبحًا بعد خطفهم من قبل عناصر “القاعدة”.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على مقتل قيادي حوثي بارز في محافظة لحج، جنوب شرقي صنعاء، وسقط قتلى وجرحى آخرون في الجبهة ذاتها وبقية الجبهات القتالية الملتهبة في تعز والجوف، وذلك بمعارك مع الجيش الوطني المسنود بتحالف دعم الشرعية في اليمن. ونفذت قوات الجيش الوطني، أول من أمس، عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير ما تبقى من مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج، والتوجه نحو تعز لفك الحصار عنها.
ووفقا للصحيفة تمكنت قوات الجيش – خلال الساعات الأولى للعملية – من تحرير مناطق «نجد الوزف» ومنطقة «نجد عراضب» وموقع السنترال في عنفات، كما تمكنت من تطهير مدرسة الفلاح التي كانت تستخدمها ميليشيا الحوثي الانقلابية مقرًا لعملياتها القتالية، وتتقدم القوات نحو «نجد قفل» وتفرض عليه حصارًا خانقًا تمهيدًا لاستكمال تحريره خلال الساعات المقبلة.