أقرت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي باتسام الانتخابات الرئاسية الأمريكية بالتنافسية وحفاظها على الحريات معتبرة أنها أهملت رغم ذلك أصوات 35 مليون ناخب بين المهمشين والأقليات.
أودري غلوفير المنسق الخاص لبعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، اعتبر في حديث أدلى به عقب الانتخابات الأمريكية في واشنطن أن “الانتخابات تميزت باحترام الحريات الأساسية التام”.
وأضاف: “رغم ذلك، فإن ملايين المواطنين الأمريكيين لم يتمتعوا بحقوقهم ولم يتمكنوا من التصويت، وهذا يعني أن أصواتهم لم تسمع”، مشددا على ضرورة توسيع نطاق تسجيل الناخبين وبالدرجة الأولى “ليشمل أوساط الأقليات والشرائح المهمشة” من المواطنين في الولايات المتحدة.
وفي تعليقه على احتمال التدخل الخارجي في سير الانتخابات الأمريكية، وما رافق الحملة الانتخابية من اتهامات لموسكو بقرصنة مواقع الحزب الديمقراطي دعما للجمهوري وتغليب دونالد ترامب، قال غلوفير: “لم نتلق يوم الانتخابات أي بلاغات تشير إلى تعرض منظومة أمن الانتخابات الأمريكية للخطر أو تعرض أجهزة التصويت للهجمات الإلكترونية”.
وبين العيوب التي أشارت إليها بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، منع المراقبين الأجانب من دخول جميع مراكز الانتخاب في الولايات المتحدة، في خرق واضح لالتزامات واشنطن الدولية.
ماكيس فوريديس رئيس وفد الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفي تعليق على الانتخابات الأمريكية قال: “نظام الانتخابات الأمريكي اللامركزي يعني بحد ذاته أن البلاد تشهد خمسين حملة انتخابية مختلفة، أي حملة في كل ولاية. الأمر الذي يضعف هذا النظام الانتخابي هو حاجته لاعتماد معايير قومية شاملة، إذ تختلف بين ولاية أمريكية وأخرى شروط تصويت السجناء والأوراق الثبوتية المطلوبة من المواطن للإدلاء بصوته”.
هذا، ونال دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري أصوات 290 عضوا فى المجمع الانتخابى الأمريكي متقدما بذلك على هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي التي استحوذت على أصوات 218 عضوا.
ورغم الفارق الكبير بين المرشحين في عدد الأصوات، تفوقت كلينتون على خصمها ترامب بفارق بسيط فى التصويت الشعبى وحصلت على 47.6% من الأصوات مقابل 48.5% لترامب.
وحظي دونالد ترامب بأصوات أغلبية الناخبين في 29 ولاية من أصل 50، فيما لم تتمكن كلينتون من الفوز إلا في 21 ولاية، حيث يعتمد النظام الانتخابى فى جميع الولايات على مبدأ “الفائز يحصل على الكل” أي على أصوات جميع المندوبين عن الولاية في المجمع الانتخابي.