كشف مسؤول أمني كبير في دائرة شؤون اللاجئين والترحيل اليمنية، عن “أوامر” تلقاها من وزارة الداخلية، لإطلاق سراح أكثر من 800 لاجئ إفريقي متواجدين في مركز ترحيل مدينة “البريقة” بمحافظة عدن، جنوبي البلاد.
وقال مدير الدائرة التابعة لوزارة الداخلية اليمنية، العقيد خالد العلواني لـ”الاناضول”: تلقيت اتصالا شخصيا من وزير الداخلية في الحكومة الشرعية (أحمد الميسري) أمرني خلاله بإطلاق سراح أكثر من 800 لاجئ إفريقي من مركز الترحيل بعدن.
وتحتجز وزارة الداخلية اليمنية، منذ سنوات، هؤلاء اللاجئين في مركز ترحيل مدينة “البريقة” (غرب)؛ بسبب دخولهم البلاد بحرا بطريقة غير شرعية.
وأشار العلواني إلى أن الوزير أمره أيضًا “بإخلاء مركز ترحيل البريقة وتعليق نشاطه”.
وحمّل الضابط اليمني، وزارة الداخلية المسؤولية عن إطلاق سراحهم، دون إظهار الدافع من ذلك.
وأشار “العلواني” إلى أن من بين اللاجئين الأفارقة، مصابين بمرض الإيدز، وبعضهم يشتبه بانتمائهم لتنظيمات إرهابية كـ”داعش” و”القاعدة”.
ولم يتحدث العلواني عن وجهة هؤلاء اللاجئين بعد إطلاق سراحهم، حال تم ذلك.
وفي السياق ذاته، لفت العلواني إلى إيقاف الوزير مخصصات التغذية الخاصة باللاجئين، كوسيلة للضغط على الدائرة بإطلاق سراحهم.
وقال العلواني: “اضطرنا لتوفير وجبات خفيفة من المطاعم والمخابز الخاصة بجهود شخصية”.
وحذر من أنه في حال استمرار قطع مخصصات التغذية، سيضطر إلى تنفيذ الأوامر بإطلاق سراح اللاجئين، مُحملا الوزير عواقب القرار.
وحال تنفيذ القرار، وفق المسؤول ذاته، فإن ذلك سيشكل خطرا على الأمن والسلم الاجتماعي في المدينة التي تعاني أصلا من المشاكل والأزمات بسبب الحرب.
ويصل اللاجئون من جنسيات أفريقية مختلفة (من الصومال وإثيوبيا وإريتريا)، إلى اليمن، كطريق للوصول إلى السعودية، بحثا عن العمل.
وزاد تدفق اللاجئين الأفارقة إلى البلاد، بشكل مضاعف خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عقب اندلاع الحرب اليمنية.