يواصل الجيش الوطنى، بدعم من تحالف دعم الشرعية، خوض معارك جديدة فى جبهات عدة لاستعادة ما سلبه الحوثيون من أراضٍ الدولة، فى محاور عدة فى مقدمتها صعدة، وقد أمن الجيش الوطنى، المناطق التى استعادها فى الأيام الماضية، ويستعد الآن لخوض معارك جديدة فى محافظات حجة والجوف وصعدة.
ومن جانبه، أكد منسق ميليشيا الحوثي الانقلابية، في مديرية الطلح بصعدة، اليوم الثلاثاء، وصول أكثر من 5 آلاف عنصر تابع للجماعة إلى مديريات ضحيان وحيدان وباقم بمحافظة صعدة خلال الأسبوع الماضي، عقب نقلهم بشكل سري داخل مركبات تابعة لمواطنين، خوفاً من ملاحقة مقاتلات التحالف العربي لأماكنهم.
وذكر تقرير إعلامي، اليوم الثلاثاء، إن المقاتلين تم جلبهم على دفعات متتالية من معسكراتهم المتناثرة، في محافظات عمران وحجة، لتحصين صعدة.
وأوضح التقرير، أن الخسائر الكبيرة التي لحقت بالميليشيات، والتقدم المتسارع لقوات الشرعية بدعم التحالف في جبهات الجوف والبقع وعلب ورازح المحيطة بصعدة، أجبرت قادة الميليشيات إلى استدعاء المقاتلين لتحصين صعدة خوفا من سقوطها.
كما نفّذ طيران التحالف، عمليات استهداف على تعزيزات للحوثيين كانت تحاول الوصول إلى عناصرهم فى عدة جبهات.
ومن جهة أخرى، واصل الجيش الوطنى، تقدمه فى جبهة القبيطة شمال لحج، وسط اشتداد وتيرة المواجهات وتقهقر ميليشيا الحوثى الانقلابية، وسقوط العديد من عناصرها ما بين قتيل وجريح.
وقال المتحدث باسم جبهة القبيطة، النقيب القباطي، للمركز الإعلامي للقوات المسلحة: “إن قوات الجيش الوطني أحكمت سيطرتها على التباب المطلة على سوق الخميس، والطريق الرابط بين تعز وعدن، الذي يمثل خط إمداد للميليشيا التي ما تزال متواجدة في المستوصف الكائن فى سوق الخميس”.
وأضاف القباطى: “المعارك بين الجيش الوطنى وميليشيا الحوثى، على أشدها وأن ما لا يقل عن 4 من عناصر الميليشيا لقوا مصرعهم فيما تراجع العشرات إلى جبال المرابحة وجبال القبلة غرب سوق الخميس”.
20 غارة جوية للتحالف تدمّر 17 هدفا حوثيا في صعدة
شنّ طيران التحالف أكثر من 20 غارة جوية على محافظة صعدة ليلة «الإثنين- الثلاثاء»، استهدف آليات ومواقع متفرقة للحوثيين.
وأشار مصدر عسكري، في تصريحات تليفزيونية، إلى أن غارات التحالف الـ20 نجحت بتحقيق أكثر من 17 “هدفاً محققا”، من تدمير مركبات عسكرية محملة بالأسلحة، وعربات نقل، وتجمعات للحوثيين، ومصدر حراري عسكري.
وقد لقي عشرات من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم بغارات التحالف، خلال ساعات الفجر على مواقع وتجمعات للميليشيات في عدد من المناطق الحدودية في صعدة، وفي جبهة الساحل الغربي.
وأكدت مصادر محلية، أن ما لا يقل عن 13 عنصرا قتلوا بغارتين استهدفتا موقعا للميليشيات، في منطقة شعبان بمديرية رازح الحدودية شمال غرب محافظة صعدة، كما تم تدمير عربتين عسكريتين.
وفي جبهة الساحل الغربي، شنت طائرات التحالف غارات متواصلة على مواقع تمركز الميليشيات، بمديريات التحيتا والجراحي وزبيد وبيت الفقيه (جنوب محافظة الحديدة).
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الأباتشي تقوم بتمشيط المناطق المحيطة بمديريات حيس والجراحي وخطوط الإمداد القادمة من محافظة إب وفي مزارع وسهول المديريات والقرى التي تتحصن فيها الميليشيات.
وحسب المصادر، فإن القصف أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، حيث وصل فجر اليوم قرابة 20 من الميليشيات إلى مستشفى الثورة بمدينة الحديدة بينهم 12 قتيلا.
ومن جهة أخرى، قُتل 12 عنصرا من ميليشيات الحوثي الانقلابية، في غارات لطيران التحالف، استهدفت تعزيزات وتجمعات للميليشيات على أطراف مديرية صرواح بين مأرب وصنعاء.
وفي مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف، عدة غارات استهدفت تجمعات للمتمردين غرب منطقة “محلي”، إضافة إلى تدمير عربتين تحملان ذخيرة وأسلحة كانت في طريقها للميليشيات.
وكانت إحصائية نشرها موقع الجيش الوطني، أمس الإثنين، قالت إن أكثر من 100 مسلح حوثي، بينهم قيادات ميدانية، لقوا مصرعهم خلال 48 ساعة بغارات طيران التحالف العربي، والمعارك العنيفة الدائرة جنوبي محافظة الحديدة غرب اليمن.
انتزاع 3 آلاف لغم زرعها الحوثيون في صعدة
أعلن الجيش الوطني، عن نزع الفرق الهندسية التابعة له، قرابة 3000 لغم أرضي وعبوة ناسفة، في عدد من مناطق مندبة بمديرية باقم محافظة صعدة أقصى شمال البلاد، كانت زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية قبل دحرها منها.
وقال رئيس الفريق الهندسي، في اللواء الخامس حرس حدود، ملازم أول سلطان شمسان، إن الميليشيات الحوثية زرعت هذه الكمية من الألغام والعبوات الناسفة في مساحة صغيرة تقدر بـ10كم، بمنطقة مندبة.
وأوضح أن 1000 لغم تم نزعها خلال الأسبوع الماضي، وأكد أن الفرق الهندسية سبق قبلها أن انتزعت 2000 لغم وعبوة ناسفة خلال الفترات الماضية، وتم تفجير كميات كبيرة منها.
وبحسب رئيس الفريق الهندسي، فإن تلك الألغام تنوعت في أحجامها، إضافة إلى أن من بين تلك الألغام قرابة 500 عبوة ناسفة محلية الصنع تزن كل عبوة منها 80 كغم، فيما توزعت البقية ما بين ألغام فردية، وألغام عربات ودواسات.
وعملت الميليشيات وفق شمسان، على تمويه عدد كبير من الألغام، من خلال صناعتها على شكل أحجار ومجسمات تناسب طبيعة الأرض، الأمر الذي يهدد حياة المدنيين مستقبلا.
وأوضح رئيس الفريق الهندسي، أن الميليشيات الحوثية، استغلت بقايا الصواريخ الحرارية والقذائف التالفة، وحولتها إلى شبكات ألغام يتم تفجيرها عبر أجهزة تحكم عن بعد.
يشار إلى أن قائد فريق المهندسين الأسبق النقيب عبدالخبير الشميري، قد قتل أثناء عمليات المسح والتطهير التي قامت بها الفرق الهندسية خلال الأسبوع الماضي.
وزرعت الميليشيات منذ نحو 3 سنوات الألغام، بشكل لافت في مختلف جبهات القتال، والأحياء السكنية، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى المدنيين خاصة من النساء والأطفال، وسط انتقادات متزايدة من قبل المنظمات المحلية والأممية والدولية وسخط واسع في أوساط المجتمع.
وكان الجيش أعلن عن وضع استراتيجية للعام الحالي، من أبرز نقاطها التقدم بشكل سريع وعدم ترك المجال للميليشيات الحوثية ومباغتتها لتحرير ما تبقى من مناطق تسيطر عليها.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني، العميد عبده مجلي، أن الجيش عمد في الآونة الأخيرة إلى فرض نفوذه على كثير من الخطوط الرئيسية، بهدف قطع الإمدادات التي يعتمد عليها مقاتلو الحوثي في توصيل العتاد لعدد من الجبهات، وهو ما أسهم مع كثير من النقاط التي اعتمد عليها الجيش في تسريع عملية الانتصار في الجبهات المختلفة، وتقهقر الحوثيين، وتكثيف الضربات الجوية التي كان لها دور مهم في هذه المرحلة، إضافة إلى ارتفاع معنويات منسوبي الجيش.
ومنذ انطلاق معركة تحرير صعدة في 11 أكتوبر 2016، تمكنت وحدات الجيش من تحرير مناطق واسعة ومواقع استراتيجية.
«الغد اليمني» يرصد الانتصارات التي حققها الجيش في عمق محافظة صعدة منذ بدء العملية:
*جبهة كتاف والبقع
في 11 شهر أكتوبر 2016، نفذت وحدات الجيش عملية عسكرية مباغتة بمساندة من قوات التحالف العربي تمكنت خلالها من استعادة منفذ البقع الحدودي مع المملكة العربية السعودية بمديرية كتاف والبقع المحاذية لإمارة نجران السعودية، وتوغلت وحدات الجيش في المديرية عشرات الكيلو مترات مكبدة المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
توالت الانتصارات وأعلن الجيش في الأول من يناير 2017، استكمال تحرير اللواء 101 مشاه الذي يبعد عن منفذ البقع حوالي 25كم، حيث تم تحرير جبل السنترال الاستراتيجي والتباب المحيطة به المطلة على مركز قيادة اللواء وسوق البقع، وانتهت تلك المعارك بتحرير اللواء بشكل كامل.
بعد تحرير اللواء 101 مشاة واصلت وحدات الجيش التقدم والزحف نحو الطريق الدولي الرابط بين السعودية وشرق صعدة.
وفي 19 ديسمبر 2016، نفذت وحدات الجيش عملية عسكرية بغطاء جوي من طيران التحالف العربي نجحت خلالها من تحرير مثلث البقع الذي يربط بين محافظتي الجوف وصعدة.
كما تمكنت وحدات الجيش من تحرر مواقع استراتيجية في جبهة البقع، أهمها:
– الجمارك الجديد.
– مهبط الطيران العسكري.
– تباب عباسة.
– تباب الخشفة والثأر وأبو طاغية.
– تبة ذرا عين.
-جبل البرقة الطويلة.
– جبل الشبكة عند سوق البقع.
– عرق الذياب.
– بير وموقع المطاع.
– سلاطح.
– بني خليقا.
كما تم فتح جبهة جديدة في البقع من جهة جبال العليب.
وتمكنت القوات المسلحة، من تحرير منطقة علب بشكل كامل، ثم واصلت تقدمها وتمكنت من تحرير منطقة مندبة بالكامل.وواصلت وحدات الجيش تقدمها داخل مديرية باقم باتجاه مركز المديرية.
وفي منطقة مندبة تمكنت وحدات الجيش من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية. من بينها:
– قلل وتباب الشيباني.
– شعب القوم.
– شعب الزج.
– شعب النمر.
– مواقع اسعر.
– تبة العلم.
– السايلة.
– النمصاء اليمنية.
– منفذ علب اليمني.
– الموقع الغربي المطل على منطقة المريصغه.
– المواقع الشرقية بمندبة المطلة على الشطبة.
– التبة السوداء الشمالية في مندبة.
– موقع شبكه الاتصالات.
– مركز الوحدة الصحية بمندبة.
– مدرسة التوفيق بمندبة.
– سوق مندبة.
– موقع القعام السود.
كما قتلت وحدات الجيش، المئات من المغرر بهم المشاركين في صفوف الميليشيات، واستعادة مخازن أسلحة ثقيلة ومتوسطة وكميات من الذخائر، كما تم اكتشاف ونزع عدد من حقول الألغام التي زرعتها المليشيات قبل فرارها.
تتكون محافظة صعدة من 15 مديرية، ومساحتها 11،375كم²، وتكتسب صعدة أهمية استراتيجية من كونها معقل تمركز ميليشيات الحوثي، إضافة إلى موقعها الجغرافي على حدود المملكة العربية السعودية، وتحكمها في إثنين من أهم المنافذ البرية مع المملكة.