قالت مصادر يمنية رفضت الكشف عن نفسها لاعتبارات أمنية، إن مسؤول حوثي أمر بإخضاع المعتقلين من أنصار الرئيس الراحل على عبدالله صالح، للتعذيب وانتزاع الاعترافات منهم بالقوة.
وأضافت المصادر التي تحدثت لـ” الشرق الاوسط”، اليوم الثلاثاء، أن القيادي الحوثي أمر بإخضاعهم لدروس خاصة من «الملازم الخمينية» التي كتبها مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، الذي قتل في مواجهات مع الجيش اليمني في 2004.
وكان رئيس المجلس الانقلابي الذي يرأسه صالح الصماد، قد أصدر ما سماه «عفواً عاماً» عن المشاركين من المدنيين في انتفاضة الرئيس مستثنيا من عفوه العسكريين، وأغلبهم كانوا ضمن حراسات منازل صالح وأقاربه والمقرات التابعة لحزبه (المؤتمر الشعبي العام).
وأطلقت جماعة الحوثي في الأسبوعين الأخيرين سراح جزء من المعتقلين المدنيين، وزعماء قبليين موالين لصالح، في وقت يقول ناشطون في حزب المؤتمر إن الميليشيات الحوثية لا تزال تعتقل في سجونها السرية في صنعاء والمدن التي تسيطر عليها نحو ألفي معتقل من أعضاء الحزب المدنيين.
ولا توجد إحصائية دقيقة بعدد العسكريين الذين اعتقلتهم الجماعة عقب مقتل صالح، وكذلك الذين تمت تصفيتهم، إلا أن مصادر في حزب المؤتمر تقول إن عددهم يناهز الألف جندي وضابط، وأن كثيرا منهم خطفوا من منازلهم دون أن تكون لهم علاقة بالمواجهات، وإنما بناء على انتمائهم السابق إلى “قوات الحرس الجمهوري”.
وكشفت مصادر أمنية مناهضة للميليشيات الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء، أن جماعة الموالية لإيران هددت المعتقلين العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالإعدام، على خلفية اتهامهم بالمشاركة في الانتفاضة التي كان دعا إليه الشهر الماضي، وانتهت بمقتله.