اعتبرت الخارجية السورية، اليوم الاثنين، إعلان الولايات المتحدة تشكيل قوة عسكرية شمال شرقي البلاد “اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي”.
والأحد أعلن التحالف الدولي ضد “داعش” الذي تقوده الولايات المتحدة، أنه يعمل مع فصائل سورية حليفة له، لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد، بقيادة قوات سوريا الديمقراطية، وأوضح بيان للتحالف أن هذه القوة ستتمركز على الحدود مع تركيا والعراق وعلى طول نهر الفرات، في قرار أثار حفيظة أنقرة.
ونقلت “سانا” عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، قوله إن “سوريا تدين وبشدة إعلان الولايات المتحدة تشكيل ميليشيا مسلحة شمال شرقي البلاد، الذي يمثل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي”، وذلك وفقا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز الاخبارية.
وتابع المصدر: “ما أقدمت عليه الإدارة الأميركية يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها، ويوضح في نفس الوقت عداءها المستحكم للأمة العربية خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة”.
وأضاف: “سوريا تؤكد أن شعبها وجيشها اللذين سطرا أروع ملاحم الصمود والانتصارات ضد الإرهاب التكفيري، أكثر عزيمة وصلابة على إسقاط المؤامرة المتجددة وإنهاء أي شكل للوجود الأميركي في سوريا وأدواته وعملائه..”.
وقال المتحدث باسم التحالف ريان ديلون لـ”فرانس برس”، إنه مع تراجع حدة الهجوم على تنظيم “داعش”، فإن التحالف بدأ مع حلفائه في ائتلاف قوات سوريا الديمقراطية بتحويل الاهتمام إلى حماية الحدود.
وتابع: “الهدف النهائي تشكيل قوة تضم في النهاية 30 ألفا تقريبا”، نحو نصفهم سيكونون مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية يعاد تدريبهم.
ولعبت قوات سوريا الديمقراطية الدور الأهم في طرد “داعش” من مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا، بدعم من غارات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي أمدها أيضا بالعتاد والسلاح.
وتسيطر هذه القوات المؤلفة من الأكراد ونسبة أقل من العرب، على مناطق تحاذي تركيا شمالا والعراق شرقا، ومناطق سيطرة القوات الحكومية السورية غربا.