“سبتمبر نت”
غالباً ما تنتهي الحروب وتختفي أسبابها، غير ان أثارها تبقى تتسلسل لسنوات طويلة، من هذه الاثار مخلفات الألغام الأرضية والفردية التي تزرعها المليشيا الحوثية بحقول عشوائية بل وتبتكر اساليب مموهة في تركيبها وزراعتها، ففي بيحان عقب تحريرها وخلال المعارك السابقة مع المليشيا الانقلابية اكتشفت الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني اساليب مبتكرة للمليشيا في صناعة وتركيب الالغام الفردية والتي يعد استخدامها محرم دوليا.
وعثرت الفرق الهندسية على الغام فردية ركبتها المليشيا في اشكال متنوعة اما بشكل احجار وفي سجاير التدخين واقلام الكتابة والاحذية والهواتف النقالة وحتى في علب معجون الطماطم الذي يستخدم في الطبخ.
كل هذه الاساليب المتنوعة للموت التي تتركها المليشيا الانقلابية ورائها ليس في بيحان فحسب بل في معظم الجبهات التي تخوض فيها القتال مع قوات الجيش الوطني.
الالغام الفردية هذه لم تعد تشكل خطرا على افراد الجيش الوطني فقط بل غالبا ما يكون المواطنين عرضة لهذا الخطر الداهم وقد راح ضحيتها العشرات في مناطق متفرقة من البلاد.
وعن الدور الذي لعبته الفرق الهندسية في كشف هذه الاساليب المفخخة بالموت المليشياوي يقول قائد سرية الفرق الهندسية في اللواء26مشاة، العقيد مهندس محمد الحزيف، في تصريح خاص لـ “سبتمبر نت” “لقد تمكنا من نزع كميات كبيرة من الألغام الأرضية والفردية التي خلفتها المليشيا الحوثية”.
وذكر العقيد مهندس محمد الحزيف، أن الفرق الهندسية تواصل حتى اليوم نزع الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية بكثرة في بيحان تتنوع بين ألغام فردية ودروع وعربات وجسور وعبوات ناسفة ودواسات.
وأوضح ان هناك الغام فردية تم اكتشافها على هيئة أقلام وسجائر، وأخرى زرعت داخل الأحذية، وفي علب صلصة الطماطم، وفي التلفونات في محاولة من المليشيا تحقيق المزيد من الدمار والموت.
ومن أجل استكمال نزع بقية الألغام المزروعة في طرق وقرى مديريات بيحان، يقول الحزيف “نحتاج الى بعض الأجهزة وكاسحات الألغام كون المليشيا تزرع الألغام بشكل عشوائي ودون وضع خارطة لذلك فيزرعون الطرق والصحاري والجبال وكل مكان بطريقة عشوائية ومحرمة دولياً”.
وتتعمد المليشيا الحوثية زرع مئات الالغام لا سيما الألغام الفردية بطرق عشوائية في مختلف المناطق والأحياء السكنية والمزارع والطرقات العامة.
وكان أخر ضحايا الألغام، الفردية التي خلفتها المليشيا مقتل اربعة مدنيين، وإصابة سبعة اخرين في منطقة بني الحارثي في مديرية النقوب ببيحان عقب تحريرها الاسبوع الماضي، حسب افادة عدد من المواطنين من ابناء المنطقة.