كشف قيادي رفيع في الجيش الوطني اليمني، حقيقة «حبوب منع الحمل» المتوافرة بكميات كبيرة في الجبهات القتالية، والتي أشاع الحوثيون أن سبب توافرها يعود لأهميتها في تخثر الدماء وتجنب النزيف عند الإصابات لدى الجنود المقاتلين، مشيرا إلى أن هذه المعلومات عارية عن الصحة، وتم التضليل على حقيقتها من قبل الميليشيات.وأضاف المصدر، خلال تصريح خاص لجريده ـ«الوطن» السعوديه، «إن حقيقة الحبوب التي وجدت بكميات كبيرة، تستخدمها العناصر المتمردة عقب الاعتداء على النساء بالفاحشة، وانتهاك أعراضهن بطرق غير شرعية، مؤكدا أن العديد من النساء تم اغتصابهن وأخذهن بالإكراه في كهوف الجبال، قبل العثور بحوزتهن على مطويات دينية، تتحدث حول وجوب جهاد المرأة مع العناصر المسلحة في الجبهات.
شدد المصدر على قبض قوات الجيش الوطني العديد من هؤلاء النسوة في الجبهات القتالية مؤخرا، كان آخرهن 3 نساء ألقي القبض عليهن في جبهة نهم شرقي صنعاء، وبحوزتهن ذات المطويات الدينية التي يروج لها الحوثيون، وتتحدث حول وجوب تمكين المرأة نفسها للمقاتل على الجبهة. ولفت المصدر إلى أن الجيش الوطني وجد خلال مداهمته بعض المواقع في الجبهات، ملابس نسائية ، وعطورات ، وأنواعا متعددة من مساحيق التجميل، مبينا أن الحوثي أصبح يتاجر بعرض النساء اليمنيات دون اكتراث للعرف القبلي والاجتماعي والديني لهذه الانتهاكات.
أوضح المصدر أن العناصر الانقلابية باتت تتناوب في انتهاك أعراض النساء بين الفينة والأخرى على الجبهات، وأن النساء الضحايا يتوزعن ما بين العزباوات والمطلقات والأرامل، منددا بالتصرفات الهمجية التي أصبحت تنتشر بين الميليشيات الانقلابية دون مراعاة للعواقب الكارثية التي تنتج عنها. وأشار المصدر إلى أن هذه التصرفات يستخدمها الحوثي لإجبار الناس وإرهابهم خشية العودة إلى مناطقهم، مبينا أن العقيدة الحوثية ترتكز على سفك الدماء وإثارة الفتن، ونشر الفاحشة تمهيدا لما يعرف بخروج المهدي المنتظر. وأردف المصدر «جميع من قبض عليهن من النساء لم توجد بينهن حالة حمل واحدة، وهو الأمر الذي يفسر انتشار حبوب منع الحمل بكثرة بين المقاتلين».
حذر المصدر من الفتاوى الدينية التي تصدر عن القيادات لتضليل الرأي العام. وتطرق المصدر خلال حديثه إلى حساسية وخطورة التصرفات التي تصدر عن الميليشيات الحوثية، مبينا أن غياب الرقابة على الجبهات، والتغرير بالفتاوى الدينية الباطلة، ساعدا العناصر القتالية في التمادي وانتهاك حرمة النساء والأطفال، مطالبا الجهات الدولية بمحاسبتهم وكشف ضلالاتهم قبل تخريب المجتمع اليمني.