تخوض المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، مواجهات عنيفة وتنفذ عمليات يومية ضد المليشيا الانقلابية، في مناطق قيفة وذي ناعم والزاهر والصومعة وغيرها، معتمدة على الضربات الخاطفة والهجمات المباغتة وأساليب الاستدراج والكمائن.
وتعد مديريتي ذي ناعم والزاهر أسخن مناطق المواجهة وتدور فيها معارك ضارية, حيث شهدت الأيام الماضية أشرس المعارك تكبدت فيها المليشيا الانقلابية خسائر فادحة في الارواح والعتاد.
الجبهة الأكثر استنزافًا
تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، من استعادة مواقع جديدة في مديريتي الزاهر وذي ناعم بعد مواجهات عنيفة مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وتصدت المقاومة الشعبية بجبهة الحبج لأعنف هجوم شنته المليشيا، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المليشيا الانقلابية، وأسر آخرين بالإضافة إلى اغتنام أسلحة وذخائر.
كما تمكنت المقاومة الشعبية من دحر هجوم للمليشيا بإسناد من طيران التحالف الذي شن غارات على مواقع المليشيا في منطقة الجماجم اسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف المليشيا وتدمير دبابة وعتاد وذخائر ، واستعادت المقاومة عددا من المواقع المطلة على قرية يفعان وكذلك موقع الاريل بمديرية ذي ناعم ومواقع بمنطقة الحبج بمديرية الزاهر آل حميقان.
وأسفرت تلك الاشتباكات بين المقاومة الشعبية والمليشيا الى مقتل 18 عنصراً من المليشيا الانقلابية ، وأسر اثنين أحدهم ضابط في الحرس الجمهوري برتبة ملازم ثاني.
كسر هجوم
حاولت مليشيا الحوثي و المخلوع صالح استحداث مواقع جديدة والتقدم إلى المناطق التابعة للشرعية, التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية بمديرية ذي ناعم.
حيث شنت المليشيا الانقلابية هجوماً مكثفاً على مواقع أبطال المقاومة بجبهة ذي ناعم بمنطقة كتف البعير ومواقع أخرى و كان أبطال المقاومة لهم بالمرصاد و تم كسر الهجوم وتراجع المليشيا الى مواقعها السابقة, ودفعت المليشيا بتعزيزات الى مديريتي ذي ناعم و الزاهر بعد المجازر التي تكبدتها خلال الأيام الماضية .
في المقابل تداعى أبناء القبائل كافة الى مديريتي الزاهر وذي ناعم لمواجهة اي هجوم للمليشيا بعد رصد تحركاتها في مناطق تواجدها.
تفخيخ جثث القتلى
في سابقة خطيرة لم يقدم أحد على فعلها أو التفكير بها من قبل، أقدمت مليشيا الحوثي والمخلوع بتفخيخ جثث قتلاها الذين قتلوا في معركة يوم السبت الماضي والتي لازالت متناثرة في الأودية والجبال على طول خطوط المواجهات.
وذكر القيادي بمقاومة آل حميقان أحمد صالح عوض الحميقاني أن مجموعة من أبطال مقاومة آل حميقان تقدمت لسحب جثث قتلى المليشيا الانقلابية من اجل دفنها بعد أن ظهرت روائح تعفنها وخوفاً من وباء قد يفتك بالمنطقة، وعند وصول اثنين من افراد المقاومة الى احد الجثث وبدأت بتحريكها انفجرت جثة القتيل بهم ليرتقوا شهداء.
الجدير بالذكر ان عدد من جثث قتلى مليشيا الحوثي وصالح التي لازالت متناثرة تفوق بكثير ما تم تداوله في وسائل الاعلام السبت الماضي، ناهيك عن الجثث التي تم دفنها في المناطق التي تسيطر عليها المقاومة والبالغ عددها 8 جثث من بينهم قائد الحملة الهالك العميد ركن جبر السعيدي.
الحميقاني يثمن دور التحالف
من جهة ثمن الشيخ عبد القوي الحميقاني قائد المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء الإسناد الجوي الكبير الذي قدمته مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة خلال المعارك التي تخوضها المقاومة مع المليشيا الانقلابية بجبهة آل حميقان.
وقال الشيخ الحميقاني في تصريح صحفي إن مقاتلات التحالف قدمت إسناداً جوياً كبيراً للمقاومة تمثل بقصف آليات وتعزيزات عسكرية لمواقع المليشيا الانقلابية بمنطقة الجماجم، نتج عنها تدمير دبابة ومقتل كل من كان على متنها.
واكد ان القصف والإسناد الجوي كان له دور في رفع معنويات أبطال المقاومة، حيث تم بعد ذلك مهاجمة المليشيا، وقتل 18 عنصراً منهم, بينهم قيادي كبير، وأسر آخر، وتدمير آليات عسكرية واغتنام أخرى.
وشكر مدير مديرية الزاهر قائد المقاومة على ما قدمه أبناء قبيلة آل حميقان “دون استثناء من تضحيات وما يسطرونه من بطولات ضد المليشيا الانقلابية حتى تم دحرهم وتمريغ أنوفهم بالتراب”.
وحذر الشيخ الحميقاني المليشيا الانقلابية من ارتكاب أي حماقة أخرى أو التفكير مجدداً بالتقدم، لأن نهايتهم ستكون في أول خطوة لهم.
وقال: لن تقر لنا عين أو يهدأ لنا بال حتى نحرر مديرية الزاهر خاصة ومحافظة البيضاء وبقية اليمن عامة.
وثائق سرية
نفذ أبطال مقاومة البيضاء بجبهة ذي ناعم هجوما على مواقع مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في أشعاب ناصر وتبة شرقان وحصلوا على وثائق هامة للانقلابين كشفت عن مخططات ومراسلات مهمة مع بعض عملائهم في المحافظة.
وهذه المعلومات و الوثائق السرية ليست الأولى التي تم الإستيلاء عليها بجبهات ذي ناعم, حيث تم الحصول على عدة وثائق سرية و أجهزة كمبيوتر محمولة و جوالات خاصة لقيادات مليشيا الحوثي والمخلوع صالح.
مأزق ذي ناعم
بعد الهزائم التي لحقت بالمليشيا الانقلابية على يد أبطال مقاومة البيضاء في جبهة ذي ناعم والزاهر, ناهيك عن الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها ارسلت مجموعة من المشايخ لعمل صلح مع مقاومة البيضاء بجبهة ذي ناعم, ورفضت تلك الوساطات والمبادرات من قبل قائد جبهة ذي ناعم العقيد ابو جبر الغنيمي، والذي قال لهم “لا صلح معكم حتى تحرير البيضاء خاصة واليمن عامة”.