نفذت امرأة يمنية من المنخرطات في صفوف المليشيا الانقلابية (مجندات)، وتدعى “أم المجاهدين”، أول جريمة قتل علنية ترتكبها امرأة وسط شارع عام وراح ضحيتها شاب أعزل في مدينة إب وسط اليمن، وفقًا للعربية نت.
وذكرت مصادر محلية متطابقة، أن امرأة أربعينية منخرطة في صفوف مسلحي مليشيات الحوثي الانقلابية وتكنى بـ “أم المجاهدين”، قامت مساء الأحد، بقتل الشاب “عمار المبيض” في مدينة إب.
وأوضحت، أن المرأة فتحت النار وأطلقت عدة رصاصات من سلاحها (كلاشنكوف) الذي تحمله دائما وتتجول به في شوارع المدينة، على الشاب عمار المبيض أمام جمع من المواطنين في الجبانة السفلى بمديرية المشنة في #إب والذي سقط قتيلا في الحال.
وبحسب مصادر محلية، فقد عُرف عن هذه المرأة المسلحة والمحسوبة على الحوثيين، مشاركتها في جرائم مداهمة منازل المواطنين في مدينة إب، وتقوم بمهام لوجستية كتفتيش غرف النساء وترويعهن بحثا عن مطلوبين لمليشيا الانقلاب لكنهم لأول مرة يسجلون جريمة قتل تنفذها امرأة وسط شارع عام، وفق شهود عيان.
وذكر سكان في المدينة، أن المرأة الحوثية “أم المجاهدين” اعتادت على المشي حاملة سلاح آلي (كلاشنكوف)، في الشوارع ويرافقها مسلحون حوثيون اخرون، وتعتبر من القيادات التي تم تعتمد عليها ميليشيات الانقلاب في إب بمهام الاقتحام والتفتيش، مشيرين إلى أن هناك مجندات حوثيات أخريات لكنهن لا يظهرن في الشوارع العامة.
وتباينت روايات أسباب الجريمة التي أقدمت عليها المسلحة الحوثية، ففي حين قالت مصادر، إن الشاب القتيل “عمار المبيض”، كانت قد استقطبته مليشيات الحوثي لصفوفها لكنه انشق عنها، ولم تتمكن من القبض عليه أو إخضاعه مجددا وهو ما دفع الميليشيا لقتله عبر امرأة.
فيما قالت مصادر أخرى، أن شقيق الضحية “عمار المبيض” كان طالبا في دار الحديث الخاصة بجماعة الشيخ الراحل مقبل الوادعي بصعدة وقاتل دفاعا عن مركز دماج ضد المليشيات الحوثية قبل أن تهجرهم المليشيات منذ أكثر من ثلاثة أعوام وقتل في أحد المعارك ضد الحوثيين، ما جعلهم ينتقمون من أخيه.
وكانت تحقيقات سابقة، كشفت عن قيام مليشيات الحوثي بعملية تدريب سرية واسعة لخلايا نسائية لإعدادهن على كيفية استخدام مختلف أنواع الأسلحة والمهارات القتالية، عبر مدربات إيرانيات وعراقيات ولبنانيات، ونظمت عروضا عسكرية للنساء في صنعاء أكثر من مرة، وكذلك مؤخرا في حجة شمال غرب اليمن.