اعترف قيادي حوثي ، أن الصواريخ المتوافرة لدى الجماعة إيرانية الصنع، ويتم تسميتها بألقاب مختلفة، على غرار شهاب 1، وإسكود B، وتوشكا وغيرها.
وأكد القيادي، خلال تصريح خاص لجريدة«الوطن» السعوديه أن المليشيات أرسلوا وفودا إلى عناصر وخبراء ميليشيا حزب الله في لبنان، لتدريبهم على كيفية تصنيعها، ولفترات تتراوح لـ6 أشهر،
واشار الي أن خبراء الحرس الثوري الإيراني، وميليشيا حزب الله، هم من يقومون ويشرفون على إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي السعودية.
طرق التهريب
أضاف القيادي: « هناك من يدعي بأن القوة الصاروخية لجماعة الحوثي هي للجيش اليمني ومن طور الصواريخ الباليستية الروسية، إلا أن الحقيقة والوقائع الميدانية تخالف ذلك،
وقال إن تركيبة الصواريخ وأدواتها، وعملية إطلاقها تحاكي الصواريخ الإيرانية بنسبة 100% « ، كاشفا عن دخول دفعات صواريخ إيرانية إلى الأراضي اليمنية مؤخرا، وأغلبها من نوع «شهاب»،
واوضح أن عملية تهريبها تكون على شكل قطع صغيرة متفككة تعبر إحدى الدول المجاورة، قبل أن تتم إعادة تركيبها وإطلاقها، مؤكدا امتلاك الحوثيين صاروخا جديدا يعرف باسم «مندب 1»، وهو صاروخ بحري تسعى الميليشيات إلى حماية مدينة الحديدة ومينائها من تقدم القوات الشرعية إليها، وهو تهديد جديد للملاحة الدولية.
ادعاءات ساخرة
سخر مصدر يمني من ادعاءات الحوثيين بوجود خبراء يمنيين في مجال الصواريخ، متسائلا لماذا لم يظهر هؤلاء الخبراء إلا بعد سقوط صنعاء والمحافظات الشمالية في أيدي الانقلابيين.
وأضاف المصدر «كل ما نعرفه خلال الفترات الماضية أن رئيس ما يعرف باللجنة الثورية، محمد علي الحوثي، كان بائعا للقات، وأن ما يسمى برئيس الاستخبارات، أبي علي الحاكم، كان لصا يسرق الدجاج وأسطوانات الغاز، وأن فارس مناع كان يهرب المخدرات والأسلحة، وأن وزير تعليم الانقلاب، يحيى الحوثي، لا يزال جاهلا لم يلتحق بصفوف التعليم إطلاقا، وأن حسن زيد لا يفقه من السياسة شيئا».
خبراء النظام السابق
أكد قائد صواريخ إسكود، في نظام المخلوع صالح سابقا، اللواء محسن ناصر، خلال تصريح إلى «الوطن»، أن جميع الصواريخ التي يستخدمها الحوثيون حاليا هي إيرانية التوريد، مفندا وجود مثل هذه الأنواع في حوزة الجيش اليمني سابقا.
ونفى ناصر وجود أي صواريخ بحرية مسبقا سوى من طراز «روبيت 70 كيلو» وهي خارج الجاهزية تماما، محذرا من أن الصواريخ الإيرانية التي بحوزة المتمردين يمكن أن تهدد الملاحة البحرية، انطلاقا من جزيرة ميون وجزيرة كمران، ووصولا إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وشدد ناصر على أن الميليشيات الحوثية لا تملك من الخبرات الصاروخية شيئا، مشيرا إلى أن خبراء الصواريخ في النظام السابق عددهم محدود جدا، ولم يكن لديهم إلمام بالكثير من استخداماتها.
استغلال الفراغ السياسي
كشف ناصر أن الفترة التي أجبر فيها الرئيس عبدربه هادي على الإقامة الجبرية في صنعاء، تزامنت مع هبوط طائرات إيرانية في مطار صنعاء محملة بالقطع والوقود لاستخدام الصواريخ، إضافة إلى الرحلات اليومية التي تصل إلى 10 رحلات وأكثر، قبل أن يتم تزويد الميليشيات بالقطع والعتاد العسكري إلى المحافظات الداخلية وأبرزها صعدة وحجة. وأضاف ناصر «تصل كميات أخرى من القطع الصاروخية والأسلحة عبر التهريب البحري»، مبينا أن عملية التركيب والتجهيز والإطلاق تحتاج إلى خبراء وفنيين لهم خبرات واسعة في هذا المجال، لافتا إلى أن الممرات الترابية غير المعروفة تساعد المتمردين على إيصال الأسلحة والصواريخ إلى جبهات القتال.
وشدد ناصر على أنه بحكم خبرته في مجال الصواريخ بالجيش اليمني سابقا، فإنه يتوفر نحو 12 صاروخا فقط في الترسانة العسكرية، وبمدى لا يتجاوز 500 كيلومتر، فيما تتوزع البقية بين صواريخ قليلة المدى، وأخرى تحتاج إلى الصيانة الدورية، مؤكدا أن الحسم العسكري هو الذي سيرضخ الميليشيات ويحجم النفوذ الإيراني.