كشف مصدر يمني مطلع، عن خطة حوثية لتصفية ابن شقيق المخلوع صالح، طارق طارق محمد صالح، والذي يطلق عليه لقب «الصندوق الأسود» والعقل المدبر لجميع تحركات علي صالح السياسية والعسكرية.
وقال المصدر وفقا لجريدة «الوطن» السعوديه ، «إن الحوثيين خلال الفترة الماضية شرعوا في تقليم أظافر المخلوع ، وقص أجنحة نفوذه التي يعتمد عليها، و وفق خطة ممنهجة تسير بشكل هادئ ومتقن، عبر تجريد القيادات الموالية له، ومضايقة وزرائه، وقتل المقربين منه، والاعتداء على نجله، صلاح، واقتحام منزل نجله الأكبر أحمد في العاصمة، بعد سرقة محتوياته»، لافتا إلى أن جميع ذلك حدث أمام صمت وخنوع صالح.
أوضح المصدر أن الميليشيات الحوثية بدأت تلاحظ على طارق صالح تحركات مشبوهة، وهم يدركون أنه العقل المدبر لجميع تحركات المخلوع، مبينا أن هدفهم القادم يتمحور حول تصفيته، رغم أن ظهوره أصبح نادرا جدا، إلا أنه يتحرك بشكل ممنهج لإعادة جمع قوى المخلوع المشتتة، وتكوين تحالفات مع المشايخ القبلية عبر الإغراءات المالية لمواجهة الميليشيات الحوثية.
ولفت المصدر إلى أن طارق سبق أن تم الاعتداء عليه من طرف الحوثيين، وهي خطوة تشير إلى وجود مخطط مسبق لتصفيته، باعتباره أمين سر المخلوع صالح.
تحدث مصدر خاص داخل منزل المخلوع صالح لـ«الوطن»، عن الاستفزازات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية ضد المخلوع،و وصف التحركات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية بأنها مجرد بلبلة لإثارة الرأي العام، والتظاهر بالقوة، مبديا توعده للجماعة الانقلابية بملاحقتهم.
قال القيادي الميداني في جماعة الحوثيين، أبولقمان الحوثي، «إن هنالك مناوشات حدثت بالفعل عبر مداهمات عشوائية لأماكن بعض قيادات المؤتمر، ونحن ملتزمون بالاتفاقية التي تجمعنا بالمخلوع»،
مشددا على أهمية الاتفاق بين عبدالملك الحوثي والمخلوع صالح، وأن أي أمور خارج الاتفاق تتدخل فيها الجهات الأمنية مباشرة، حسب وصفه.
أشار رئيس تحرير شبكة الهوية التابعة للحوثيين، محمد علي العماد، إلى أن السياسة التي ينتهجها المخلوع صالح داخل صنعاء ليست لها أي قيمة، مبينا أنه يريد إقناع الرأي العام بقوته وأنه الأفضل بين الجميع.
وأضاف العماد «كشف الحوثيون مؤامرات المخلوع بأنه يريد خلايا يؤمن بها نفسه، وذلك بعد أن استشعر بفقدان جميع نفوذ القوة بين يديه»، مشددا على أن طارق صالح يرى في نفسه ورقة نفوذ كبيرة في العاصمة، خاصة في ظل غياب المنافسين له من أبناء صالح ووجودهم خارج البلاد.
واتهم العماد، طارق صالح، بتكوين عصابات ملثمة قتلت المعتصمين عام 2012، لافتا إلى أن الحوثيين يريدون استدراجه أكثر لمعرفة نواياه قبل الانقضاض عليه وتصفيته.
أكد القيادي في المؤتمر الشعبي العام، ياسر يماني، أن الميليشيات الحوثية حريصة وتسعى للتخلص من قيادات صالح، مشددا على وجود قائمة طويلة بحوزتهم تتعلق بالشخصيات المستهدفة، على غرار اللواء مهدي مغولة، وعلي صالح الأحمر وغيرهم من القيادات في المؤتمر.
وأشار يماني إلى تلهف الحوثيين للانقضاض على معسكرات تدريب ما تزال بحوزة المخلوع، مثل معسكر حميد ريمه، ومعسكر السواد، ومعسكر الصومعة وغيرها، مؤكدا أن مقتل طارق، تعني بداية النهاية للمخلوع صالح، باعتباره الذراع الأخيرة المتبقية له.