تنطلق الأسبوع الجاري في قازان قمة مجموعة “بريكس”، بحضور قادة من عدّة دول، وسط تساؤل من قبل مسؤولي النظام السوري عن أسباب رفض طلب الحكومة السورية الانضمام للمجموعة.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن موضوع القمة الرئيسي هو “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”.
وتستضيف عاصمة جمهورية تتارستان القمة في الفترة من 22 حتى 24 أكتوبر الجاري، ومن المقرر أن تلخص القمة السادسة عشرة لمجموعة “بريكس” نتائج رئاسة روسيا للمجموعة، التي تضم 10 دول.
وأكدت 38 دولة مشاركتها في القمة، منها 24 دولة سيمثلها رؤساؤها، أما 8 دول فسيمثلها مسؤولون رفيعو المستوى.
ووفقا لمساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف فإن 24 زعيما ووزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان سيشاركون في القمة.
وفيما يلي لائحة بالزعماء الذين أكدوا مشاركتهم في قمة “بريكس”:
أعضاء في مجموعة “بريكس”: الرئيس الصيني شي جين بينغ، رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
أكد معظم قادة دول رابطة الدول المستقلة (دول كانت أعضاء في الاتحاد السوفيتي) مشاركتهم في القمة: رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، رئيس قرغيزستان صدر جباروف، رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف، رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون، رئيس تركمانستان سردار بيردي محمدوف.
دول أخرى سيحضر رؤساؤها قمة “بريكس”: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس منغوليا أوخناغين هورالسوخ، رئيس بوليفيا لويس آرسي، الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس لاوس ثونجلون سيسوليث، رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو
كذلك سيصل إلى قازان رئيس جمهورية صرب البوسنة والهرسك ميلوراد دوديك، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس ديلما روسيف، والأمناء العامون لمنظمة شنغهاي للتعاون، ورابطة الدول المستقلة، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
و”بريكس” هي مجموعة دولية تم إنشاؤها في العام 2006، في البداية كانت تضم روسيا والبرازيل والهند والصين، ومن ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة في العام 2011.
ومع بداية العام 2024، انضمت 5 دول جديدة إلى المجموعة وهي مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا.
أين بشار الأسد صديق روسيا؟
في 5 تشرين الأول الجاري، أكّد سفير النظام السوري لدى روسيا، بشار الجعفري، أنه “لم يتم تأكيد المعلومات حول لقاء محتمل بين بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة “بريكس” في مدينة قازان الروسية”.
وقال الجعفري في حديث لوكالة “تاس”: إنّ نظامه يرفض اللقاء “حتى تلبية جميع طلباتنا، وحتى تلبي تركيا مطالبنا بالانسحاب من الأراضي، وحتى يتم رسم خارطة طريق للانسحاب من أراضينا والكف عن دعم (الإرهابيين)” في إشارة إلى فصائل المعارضة.
وتابع السفير: “نحن نعلم أن تركيا هي جارتنا القريبة، ونريد علاقات جيدة معها، لكن الحوار لا يمكن أن يكون من جانب واحد فقط، ويجب أن تكون النوايا الحسنة من كلا الجانبين. على الرغم من المحاولات الكثيرة على مدى عدة سنوات، لكن حتى الآن لا توجد نتيجة”.
لاقت هذه التصريحات سخرية لدى السوريين، خصوصاً وأنّ سوريا (النظام السوري) ليست عضوا في المنتدى، ولم تتم دعوتها أساساً، ما يعكس تدليس الجعفري، واعتبار كلامه وهم سياسي وتحقيق نصر من ورق من خلال قوله “لا لقاء بين الأسد وأردوغان” في المنتدى، الذي لن يحضره الأساس.
وكانت مصادر دبلوماسية روسية أكّدت لوسائل الإعلام رغبة النظام السوري الانضمام إلى المنتدى، وقد قدّمت طلباً بذلك.
ففي تصريح صحفي، قبل أيام، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن الاهتمام الذي أبدته سوريا بالانضمام إلى رابطة دول “البريكس” يدل على أن الدور الدولي للمجموعة أصبح يتزايد بشكل كبير.
جفاء المبادرة
يدلل حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورفض روسيا انضمام النظام السوري للقمة، هو تبدد آمال لقاء الأسد وأردوغان على هامش أعمال “بريكس”، وهو ما يراه محلّلون بأنّه فتور في موضوع التطبيع بين دمشق وأنقرة الذي ترعاه موسكو، وفق ما تدّعي.