خلف محمد – تفاصيل برس – إدلب
تتميز المبادرات الشبابية بكونها بسيطة، بمعنى أنها غير معقدة ولا تحتاج إلى كثير من التحضيرات والأدوات والتمويل لكي يتم تنفيذها، فهي عبارة عن مجموعة من الأنشطة البسيطة القائمة على ما يمتلك الشباب والشابات من إمكانات وقدرات وتوظيفها لخدمة الناس من حولهم.
إلا أن شباب مدينة كفرنبل الواقعة بريف إدلب الجنوبي، قد كسروا قاعدة ” المبادرات البسيطة” بعد تحرير بلادهم ومدينتهم ، وذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك.
يواجه اليوم أبناء كفرنبل بشبابها ونخبها تحديات عديدة تحيط بهم من كل حدب وصوب إذ أن مدينتهم كفرنبل بات ركام القصف والدمار بفعل النظام البائد، هو المشهد المخيم على المدينة بعدما كانت تصدر للبلاد وللعالم نخبها ولوحاتها السياسية وخاطبها الوطني الجامع.

ومن هذا المنطلق وعلى الرغم من التحديات والبنية التحتية المتهالكة في المدينة أعلن ” تجمع شباب كفرنبل” في منشور له عبر منصة فيسبوك في 4 فبراير الشهر الجاري.
” تشكيل مجلس محليّ مؤقت بهدف إدارة شؤون المدينة، ويعمل هذا المجلس وفق ما صرح “التجمع ” على تنسيق الجهود مع الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية بهدف توجيه المشاريع والبرامج الخدمية داخل المدينة” .
فيما تم اقتراح عدة أسماء من أهالي المدينة كي تترأس المجلس المحلي المؤقت وتوزعت الأسماء على الأتي:
علاء حسين الخطيب – رئيساً
مهند فايز الشيخ – عضواً
صلاح محمد خير زعتور – عضواً
عبد الله ساهر الداني – عضواً
محمد نعمان البيوش – عضواً
أحمد معروف التعتاع – عضواً
نور زياد الرسلان – عضواً
وفي محاورة خاصة قام بها موقع “تفاصيل برس ” مع تجمع شباب كفرنبل، حيث أكد القائمون على التجمع
بأن ” تجمع شباب كفرنبل كان له دور كبير في المبادرة، حيث ساهم بشكل فعّال في طرح الفكرة ودعمها.
بالإضافة إلى ذلك، قام بعض الوجهاء والأشخاص الفاعلين في المدينة بتشجيع تشكيل المجلس المحلي كخطوة ضرورية لخدمة كفرنبل وأهلها”.
وأضاف التجمع لموقع ” تفاصيل برس” بأن المبادرة تستهدف المستويين الاجتماعي والخدمي “
على المستوى الاجتماعي، تهدف المبادرة إلى تمثيل مجتمع كفرنبل بشكل رسمي أمام الجهات الفاعلة.
أما على المستوى الخدمي، فالمجلس المحلي سيكون الجهة التي تنسق مع المنظمات الإنسانية والجهات الحكومية لضمان وصول الخدمات للمدينة وأهلها”.
وعند سؤالنا عن ما الذي ستقدمه المبادرة لأهالي المدينة فقد أكد التجمع “بأن المجلس المحلي سيعمل على إعادة تقديم الخدمات المتاحة، وتحسين أوضاع المدينة بقدر الإمكان، وفق الإمكانيات المتوفرة. كما سيسعى لإيجاد حلول عملية تلبي احتياجات الأهالي”.
يرتقب أهالي مدينة كفرنبل كغيرهم من القرى والبلدات المحيطة بهم، تأمين عودتهم للمدينة بعد أكثر من 4 سنوات على فراقها نتيجة التهجير القسري الذي دفعهم للنزوح لريف إدلب الشمالي كما ويرغب أهالي المدينة تأمين البنى التحتية الملائمة والتي تضمن عودتهم بأسرع وقت ممكن .