استعان عم رأس النظام السوري، رفعت الأسد بفريق إسرائيلي يضم عضو كنيست سابق عن الليكود، ومسؤول كبير سابق وطاقم من المحامين والمستشارين، بعد إدانته في فرنسا باختلاس المال العام السوري خلال شغله منصب نائب الرئيس، إبّان حكم شقيقه حافظ الأسد.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية اليوم الجمعة، أنّ الإسرائيليين الذين استعان بهم الأسد هم: “عضو كنيست سابق عن الليكود، مسؤول سابق كبير في وزارة حكومة بالقدس، محام إسرائيلي معروف، ومبادر يهودي ألماني، ورجل أعمال يهودي فرنسي، ومحاميان يهوديّان فرنسيان معروفان”، حسبما نقل موقع عرب 48.
ويضم طاقم المستشارين المحاميين الإسرائيليين المعروفين مردخاي تسيفين وغيل ويليام غولدنادل.
وأصدرت محكمة في باريس الشهر الماضي، حكما يقضي بسجن الأسد لأربع سنوات، ومصادرة العقارات التي يملكها وتقدّر قيمتها بنحو 90 مليون يورو، بعد أن أدين بتبييض الأموال واختلاس المال العام في سوريا.
وتقدّر أملاك الأسد المعروف بلقب “جزّار حماة” بـ 507 عقارات في فرنسا وحدها، وتضم بيتين خاصّين، وقصر يمتدّ على أكثر من 3000 متر مربّع، و40 شقّة في أحياء راقية بباريس وجنوبيّ فرنسا.
وينفي الأسد تهم الاختلاس والسرقة، كما ينفي ضلوعه بمجازر حماة 1982 التي أسفرت عن مقتل عشرات آلاف المدنيين السوريين.
ومنذ سيطرة حافظ الأسد على السلطة عام 1970، برز اسم شقيقه الأصغر رفعت الذي شكّل قوات “سرايا الدفاع”، وترقّى بالمناصب ليصبح نائبا لشقيقه الذي بقي في السلطة حتى وفاته عام 2000.
وفي الثمانينيات خرج رفعت من سوريا، بعد أن حاول الانقلاب على شقيقه المريض حينها، وهو ما تمّ إفشاله من قبل مقرّبين من الأسد، ليصار إلى تسوية بين الطرفين تقضي بخروج رفعت من البلاد مقابل إفراغ خزينة سوريا في جيبه، بينما تقول مصادر أخرى إنّ الانقلاب أصلا لم يحصل، وأنّ أموال الأسد كانت مساعدة خليجية.