بعد أيام من الغضب الشعبي الذي أثاره تبادل المناصب بين رئاستي “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، و”الهيئة العليا للمفاوضات” المعارضة، صرّح مثيرو الغضب أنفسهم بشأن “انتخابات مجلس الشعب” التابع للنظام، واصفين ما يجري بـ”مسرحية مجلس الهرج”.
وبدأت اليوم الأحد “انتخابات مجلس الشعب”، التي شارك فيها رأس النظام بشار الأسد وزوجته، في تحدّ لرفض المعارضة والمجتمع الدولي و”الإدارة الذاتية” (الكردية) لهذه الانتخابات، وفي ظل تهجير ملايين السوريين إلى خارج البلاد.
ومن بين المرشّحين في الانتخابات الجارية موالون للنظام مقرّبون من إيران، وقادة ميليشيات مسلّحة.
ونشر “الائتلاف الوطني” (المعارض)، على حسابه الرسمي في توتيتر، فيديو غراف ينتقص من قيمة أعضاء مجلس الشعب، مستشهداً بالعضو محمد قبنض الذي فجّر سابقا عاصفة انتقادات من كونه لا يعرف القراءة.
نصر الحريري الذي انتقل من رئاسة هيئة التفاوض بعد استنفاذ فترات الرئاسة فيها، إلى صدارة الائتلاف الوطني، بعملية تبادل جرت بينه وبين رئيس الائتلاف السابق أنس العبدة الذي حلّ في هيئة التفاوض رئيساً، قال: إن المسرحية الانتخابية التي يجريها النظام هي استفزاز للعالم الحر.
وزاد الحريري في تغريدة على حسابه في تويتر بأنّ، “المسرحية الانتخابية” تأكيد من النظام على رفضه لأي محاولة للدخول في عملية سياسية تحقق الاستقرار في سوريا..
وتساءل سوريون عن الفارق بين انتخابات مجلس الشعب وما جرى في الائتلاف وهيئة التفاوض، واعتبر البعض أن الائتلاف الذي يحقّر انتخابات مجلس الشعب، أجرى تداور على السلطة على طريقة “تغيير مكان الطرابيش” لا أكثر، دون أن يرجع لأي صناديق اقتراع شعبية.
وتداول ناشطون تسجيلات مصوّرة تظهر سوريين يهتفون ضد العبدة والحريري الذين يعدّان من أبرز الوجوه المكرّرة على الشاشات كممثلة للمعارضة منذ سنوات.
وعرف مجلس الشعب التابع للنظام باسم مجلس التصفيق، حيث سجّلت فيه مواقف ضجّت بها منصّات التواصل الاجتماعي، وظهر أعضاؤه ونسبة منهم أميين، وآخرين يوزّعون المياه على المهجّرين مقابل الهتاف للأسد، وغير ذلك من المواقف التي تطرح تساؤلات عن سبب اختيار النظام لهكذا شخصيات حتى تكون ممثّلة “عن الشعب”.