نشرت صفحات محلية في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، صوراً جديدة لوزير التربية في حكومة النظام السوري، دارم الطباع، يقوم بأداء رقصة الماكرينا في إحدى المدارس في العاصمة دمشق.
ويظهر في الصور وزير التربية وبرفقته عدد من المسؤولين، وهو يؤدي رقصة الماكرينا إلى جانب طالبات المدرسة، دون اتخاذ الإجراءات الوقائية بارتداء “الكمامة” الطبية.
وقالت صفحة الوزارة في “فيس بوك”، إنه “نحو 3 ملايين و800 ألف طالب وتلميذ من مختلف المراحل التعليمية يتوجهون إلى 13280 مدرسة في ظل الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا”.
ويظهر “الطباع” في إحدى الصور التي نشرتها صفحة الوزارة الرسمية؛ بالقرب من طلاب في المرحلة الإبتدائية، دون ارتداء الكمامة الطبية، بينما يظهر بعض الطلاب مرتدين الكمامة الطبية.
وكان “الطباع”، قد أعلن الأربعاء الماضي، خلال مؤتمر صحفي لحملة “العودة إلى المدرسة”، عودة الطلاب إلى الدوام المدرسي في مناطق سيطرة النظام، الأحد 13 أيلول.
وقال “الطباع” خلال المؤتمر، رداً على تصريحات سابقة لعميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق: “نحترم عميد كلية الطب البشري بآرائه المطروحة بما يتعلق بتأجيل المدارس، لكنه لم يغلق المستشفيات ولا الجامعة المشرف عليها”.
وأضاف أن وزارة التربية خلال الشهرين الماضيين جهّزت كل ما هو آمن لعودة الطلاب للمدارس، معرباً عن أمله من اهالي الطلاب قياس حرارة أطفالهم قبل إرسالهم إلى المدارس.
وأشار إلى أنه تم تخصيص مشرفين صحيين على المدارس عبر الاستعانة بالمعلمين والموظفين الإداريين في المدارس.
ورد “الطباع” خلال المؤتمر أيضاً على حملات أطلقها الأهالي لمقاطعة المدارس، قائلاً: ” نحن لسنا منتج ليقاطعوه ، نحن وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية وواجبنا تأمين التعليم في سوريا”.
واعتبر “الطباع” أن “هطول المطر أثناء مؤتمر العودة إلى المدارس في ثانوية جودت هاشمي في دمشق، هي إشارة من رب العالمين لصحة قرارات الوزارة”.
تأتي تصريحات الوزير في ظل ارتفاع ملحوظ بوتيرة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، في مناطق سيطرة النظام، في وقت تتراخى فيه سلطات النظام السوري باتخاذ التدابير الوقائية الكافية لمواجهة انتشار الفيروس، إضافة إلى العجز في المستشفيات وفق تصريحات سابقة لفنانين سوريين، فضحوا فيها الفشل الذي يعانيه القطاع الطبي في مناطق النظام.