استخدمت روسيا والصين حق الفيتو للمرة الثانية هذا الأسبوع في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع غربي حول نقل المساعدات الإنسانية لسوريا عبر معبري باب الهوى والسلامة الحدوديين مع تركيا.
وصوت 13 عضوا في المجلس، اليوم الجمعة، إلى جانب مشروع القرار الذي قدمته ألمانيا وبلجيكا، حول تمديد نقل المساعدات عبر معبري باب الهوى وباب السلام على الحدود بين تركيا وسوريا، فيما رفضته روسيا والصين من جديد.
ومن المتوقع أن يصوت المجلس الآن على مشروع قرار آخر مقدم من قبل روسيا، وأمام أعضاء المجلس 24 ساعة للإدلاء بأصواتهم التي ترسل الآن عبر الانترنت، وبالتالي قد تكون نتائج التصويت مجهولة حتى يوم السبت.
وأطلق ناشطون ومدنيون سوريون، أمس الخميس، هاشتاغ “الفيتو الروسي يقتلنا”، وذلك للتنديد باستخدام روسيا حقّ النقض الفيتو في مجلس الأمن لمنع وصول المساعدات إلى المدنيين في شمال غرب سوريا.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الهاشتاغ، مشيرين إلى أن روسيا تستخدم من جديد الفيتو بمجلس الأمن لتمكين قتل الشعب السوري، هذه المرة لإغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الإنسانية لمناطق شمال غرب سوريا، حيث يحاصر 4 مليون إنسان.
ويعتبر الفيتو الروسي هو السادس عشر ضدّ السوريين، منذ بدء الثورة السورية، علاوة عن تدخلها العسكري المباشر في عام 2015 إلى جانب النظام السوري ضدّ السوريين لإخماد الثورة السورية التي انطلقت في آذار عام 2011.
واستخدمت روسيا والصين، يوم الثلاثاء حق الفيتو ضد مشروع القرار الذي تقدمت به ألمانيا وبلجيكا ويمدد لسنة واحدة عمل معبري باب السلام وباب الهوى على الحدود التركية السورية لنقل المساعدات إلى سوريا.
وبدأت الآلية الأممية لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود بالعمل منذ عام 2014، وكانت هناك في البداية 4 معابر لنقل المساعدات.