قال رئيس الوزراء التركي السابق “أحمد داود أوغلو”: إن تركيا أعدت خطة في عام 2014 لدعم الجيش السوري الحر، لتحرير محافظتي حلب والرقة شمال سوريا.
وذكر “أوغلو” خلال حديثه لقناة “خبر ترك” المحلية أن تركيا خططت في عام 2014 لدعم الجيش الحر لتحرير محافظتي الرقة وحلب، وذلك عندما أدركت خطر تنظيم “حزب العمال الكردستاني” وأذرعه، واحتمالية إنشاء دولة “كردستان” من العراق وحتى إسكندرون.
ووفقاً للمسؤول التركي السابق فإن عدداً من الضباط الأتراك عارضوا الخطة؛ ما أدى للتراجع عنها، وقد تبين لاحقاً أنهم هم قادة الانقلاب الفاشل، ويعملون في منظمة “غولن”.
وكان “أوغلو” قد كشف مؤخراً تفاصيل اجتماعه الأخير مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” بعد اندلاع الثورة ضد الأخير والذي دام 6 ساعات ونصف، حيث أوضح أنه ومع بداية الربيع العربي زار سوريا بوصفه وزيراً للخارجية التركية 3 مرات، وأنه أخبر “بشار الأسد” في كل مرة منها أن ما يشهد العالم العربي موجة كبيرة من الممكن حتى أن تصل آثارها إلى تركيا.
ولفت إلى أنه حمل لـ”الأسد” رسائل من الرئيس التركي السابق “عبدالله غول” والحالي “رجب طيب أردوغان” تطالبه بعدم استخدام الجيش ضد المتظاهرين، موضحاً أن السبب الرئيس لهذا الطلب هو أن أغلب ضباط قوات النظام هم من الأقلية العلوية، وما سيسببه ذلك من صراع كبير.
ورداً على سؤال حول الاجتماع الأخير الذي عقده مع “الأسد” في دمشق عام 2011 وأسباب توتر علاقات تركيا مع النظام بعده، أشار “داود أوغلو” إلى أن تفاصيل اللقاء كلها مدونة، وجرت محادثات الثلاث ساعات ونصف الأولى بين الوفدين “التركي- السوري”، وبعد ذلك جرى اجتماع ثنائي مع “الأسد” بمشاركة وزير خارجيته والسفير التركي واستمر 3 ساعات.
وأردف: “خلال الاجتماع تم التوصل إلى خطة هدفها الوقوف مع الأسد ومساعدته، إلا أنه وبالتزامن مع ذلك وخصوصاً في تلك الأيام كان يقتل شعبه في حمص وحماة بالمدافع، وكان يضرب اللاذقية من البحر، ويلقي في دير الزور البراميل”.
وتابع: “آنذاك واجهنا اتهامات من قِبل البعض، بأننا وقفنا ضد “حسني مبارك” لكونه ديكتاتوراً، وأننا نساند “بشار الأسد” على الرغم من كونه ديكتاتوراً أيضاً.. ما الذي كان يترتب علينا فعله حيال هذا؟ نحن حاولنا أن نمنع وقوع تلك الكوارث، ولكن المسؤول الأول عن كل ما حدث هو الأسد”.
وختم “داود أوغلو” حديثه بالقول: إن “بشار الأسد” لو قام بإصلاحات حقيقية عقب اندلاع الثورة ولم يحصر سوريا بين عائلتي أمه وأبيه “الأسد” و”مخلوف” لكان الأمر مختلفاً عما هو عليه الآن، مشيراً إلى أن الطائفة العلوية باتت منزعجة من هاتين العائلتين.