كريمة السعيد – دمشق – تفاصيل برس (تصوير: خلف محمد)
عقد فريق “حملة شفاء الطبية” مؤتمراً صحفياً في حرم المشفى الوطني الجامعي بدمشق؛ استعرض المنظمين خلاله أعمال الحملة وأهدافها المنفذة في الأسبوع الأول لانطلاقها، وذلك بحضور القائمة بأعمال السفارة الألمانية والبعثة الدبلوماسية في دمشق ومدراء الصحة والمشافي والأطباء المغتربين.
وقال الدكتور فراس فارس مدير البرامج في منظمة الأطباء المستقلين IDA لتفاصيل برس: “إن الحملة جمعت حتى الآن 300.000 يورو، ونعمل على إصدار تقرير الشفافية المالية “.
كما أوضح الفارس: ” أن 100% من التبرعات تذهب لخدمة المرضى مع صفر تكلفة تشغيلية ونفقات إدارية إذ يتحمل فريق الأطباء نفقات الإقامة والتنقل كاملة”
وأضاف الدكتور فراس فارس: “إن الحملة تضمنت تقديم خدمات جديدة تتضمن متابعة المريض بعد العمل الجراحي وذلك عبر استشارات اونلاين مع الطبيب الذي أجرى العملية إضافة لمتابعة الطبيب المقيم في المشفى”
كما أكد الفارس: “إن المريض لن يتحمل بعد اليوم أية نفقات ذات صلة بلزوم العمل الجراحي من إبر تخدير و سيرومات وغيرها من مستلزمات غرفة العمليات” وصرح أنه “شعر بالصدمة” عندما عرف أن هذه النفقات كانت تدفع من جيب المريض لا الدولة وهو ما لا يمكن قبوله وفقا لتعبير الطبيب المشارك في تنظيم الحملة.
ويبلغ عدد الأطباء المشاركين في الحملة 100 طبيب سوري مغترب غالبيتهم من ألمانيا إضافة لأطباء من أوروبا وبريطانيا، فيما أطلقت الحملة بمبادرة من المكتب الطبي للتجمع السوري في ألمانيا، بالتعاون مع جمعية الأطباء و الصيادلة السوريين في ألمانيا (SyGAAD) ومنظمة الأطباء المستقلين (IDA) وعدة منظمات إغاثية سورية في ألمانيا وذلك في مؤتمر صحفي دعت إليه وزارة الصحة السورية مطلع آذار الفائت.
من جهتها قالت السيدة مارغريت جاكوب القائمة بأعمال سفارة ألمانيا بدمشق لتفاصيل برس: “دُعينا إلى هذا المؤتمر الخاص بالحملة الألمانية السورية ونحن هنا بصفة ضيوف، لقد عاودت السيدة أنالينا بيربوك وزيرة خارجيتنا افتتاح السفارة قبل 3 أسابيع بعد غياب 13 عاماً ونريد أن نرى ما الذي يحتاجه الناس في سوريا بعد الحرب، كيف يشعرون وكيف يفكرون ولاشك أن الاهتمام بالاحتياجات الطبية في سوريا هو جزء من اهتمام بلادنا والتزامها طويل الأمد في سوريا في قطاعات مختلفة كالتعليم والصحة وغيرها”.
ونشر منظمو الحملة **رابطاً خاصاً، يتضمن نموذجاً إلكترونياً لجمع بيانات المرضى المحتاجين لتدخلات جراحية يشرح خلاله المتقدمون تفاصيل حالتهم الطبية ومدى حاجتهم للتدخل الجراحي.
أما عن قائمة المشافي التي سيجري فيها الأطباء السوريون العمليات فهي:
• دير الزور: المستشفى الوطني
• إدلب: مستشفى إدلب الجامعي
• حمص: مستشفى الوليد لأمراض القلب – حمص الجامعي
• حلب: مستشفيات ابن رشد – الرازي – حلب الجامعي
• دمشق: مستشفى دمشق الجامعي – المواساة – مركز دمر لجراحة وأمراض القلب
وحضر المؤتمر عدد من مدراء الصحة، ونقيب الأطباء و مدراء المشافي والأطباء أعضاء الوفد الطبي الألماني.
ويواصل الأطباء المتطوعون في الحملة إجراء العمليات الجراحية يومياً على مدار نيسان الحالي، مع تضمين خدمة جديدة للمرضى تشمل المتابعة في مرحلة ما بعد العمل الجراحي وفقا للمنظمين .
وتُظهر هذه المبادرة الإرادة السورية لتضميد الجراح قولاً وفعلاً ممثلة في أطباء سوريا المغتربين والتزامهم الانساني والاخلاقي تجاه معاناة أهلهم طيلة سنوات الحرب.