قبل 9 أشهر كتبت: أهداف الحرب على غزة أشمل من غزة ومن حماس، والآن أكتب: أهداف الحرب على لبنان أشمل من لبنان ومن حزب الله ومما يسمى محور المقاومة ومن إيران أيضاً.
وما بين الحربين: انقسم العرب الراهنة والسوريون أيضاً إلى ما هو أكثر اختلافاً ما بين قناة الجزيرة وبين قناة العربية، وما بين تعليقات “الفسابكة” العرب والسوريين التي تطفح بالكراهية والتشفي والشتائم المتبادلة والملاذات الطائفية عند الجميع مع استثناءات نادرة.
ولها في اعتقادي مؤشر واحد: ضياع البوصلة وتغير ترتيب أعدائنا وحتى في ترتيب أصدقائنا، لست ضدَّ عادة رسم خارطة ترتيب الأولويات، ولكن ليس بلغة المأزومين في داخلهم المهزومين في خارجهم، والتي لا تتيح للعقل مجالاً للتفكير، وإنما للتنفيس عن الأزمات وعن الهزائم على غرار ما عايشتها بعد هزيمة حزيران 1967، وأيضاً الانجرار إلى منطق طائفي لا يجلب سوى الدمار النفسي والاجتماعي والحضاري للجميع بلا استثناء.
ملاحظة: أتقبل كل المناقشات العقلانية، وسأتجنب الردود الانفعالية والغريزية والطائفية التي طالما تجاهلتها في كل حياتي، وبالطبع.. الشتائم لا مكان لها ولأصحابها في صفحتي الشخصية.
* زاوية ينقل فيها “تفاصيل برس” أبرز المنشورات التي يكتبها السوريون عبر حساباتهم