دمشق – متابعات
أعلنت محافظة دمشق عن إتمام تجهيز مواقع بديلة للبسطات والعربات المنتشرة بشكل غير منظم في عدة مناطق من العاصمة، في خطوة تهدف إلى تحسين السلامة العامة وتنظيم حركة السير.
وذكرت المحافظة في بيان لها أن هذه الإجراءات جاءت بتوجيهات من محافظ دمشق، الذي طلب من أصحاب الاشغالات العشوائية إخلاء مواقعهم، بعد توفير أماكن بديلة تتناسب مع احتياجاتهم.
وأشار البيان إلى أن المحافظة قامت بتحديد أكثر من عشرة مواقع موزعة في أحياء مختلفة من المدينة، وذلك بهدف استيعاب جميع الاشغالات وتنظيمها بما يتوافق مع طبيعة كل حي ومع احتياجات الشرائح المختلفة من الباعة.
وبيّنت المحافظة أن هذه المواقع الجديدة ستُفتتح على مراحل، في إطار خطة شاملة لتنظيم الأسواق الشعبية والحد من الفوضى، وذلك بما يسهم في تخفيف الازدحام وتحسين حركة المرور والمشاة على حد سواء.
ولقيت هذه الخطوة ترحيباً من قبل عدد من أصحاب البسطات، إذ عبّر أحدهم عن ارتياحه للمواقع الجديدة، مشيراً إلى أنها أكثر تنظيماً وتوفر بيئة عمل آمنة وتقلل من الازدحام والتجمعات غير المنظّمة.
وأضاف آخر أن العمل في هذه المواقع يضمن حماية البضائع من السرقة، ويُسهم في تقديم تجربة أفضل للباعة والمتسوقين، خاصة بعد التخلص من حالة الفوضى التي كانت سائدة في ظل النظام السابق.
في سياق متصل، كشفت محافظة دمشق عن بدء تطبيق خطة جديدة لتنظيم السير، تتضمن توحيد اتجاه طريق كورنيش الميدان اعتباراً من الأحد المقبل، ضمن مساعيها لتقليل الازدحام المروري الذي تعاني منه المدينة، لا سيما خلال ساعات الذروة.
وقال المهندس ياسر بستوني، مدير هندسة المرور والنقل في المحافظة، لصحيفة “الحرية”، إن الطريق سيمر باتجاه واحد فقط، من دوار جامع الحسن حتى تقاطع إشارة المجتهد، مشيراً إلى إزالة المنصف الإسمنتي لتحسين انسيابية المركبات.
وأوضح أن حركة المرور من جهة المجتهد باتجاه الكورنيش ستتم عبر دوار باب مصلى ثم شارع الزاهرة القديمة، أسفل جسر المتحلق الجنوبي، والذي سيكون أيضاً باتجاه واحد.
ويُعتبر التوسع العشوائي للبسطات والباعة الجائلين أحد العوامل الرئيسية في تفاقم الازدحام، حيث يُجبر المشاة على السير وسط الشارع، مما يعيق حركة السيارات ويزيد من حدة الاختناقات.
كما أن ضعف كفاءة وسائل النقل العام، نتيجة النقص الحاد في الوقود المخصص لها، دفع بالكثير من السكان للاعتماد على المركبات الخاصة، ما أدى إلى ارتفاع الضغط على شبكة الطرق.
وتأتي هذه التدابير في إطار سعي محافظة دمشق إلى إيجاد حلول عملية ومستدامة للأزمات المرورية ومظاهر العشوائية، من خلال خطط تعتمد على التنسيق بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي، وتستند إلى رؤية تخطيطية طويلة الأمد.