نفذت إسرائيل، قبل أيام، هجومًا جويًا واسع النطاق استهدف مواقع عسكرية ومنشآت استراتيجية داخل إيران، حيث قامت 100 طائرة بتنفيذ الضربات على ثلاث موجات من الساعة الثانية صباحًا حتى الخامسة فجرًا، وفقًا لمصادر مطلعة.
استهدف الهجوم الذي جاء في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، مواقع عسكرية حيوية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي ومنشآت صاروخية وقواعد ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا.
وتركزت الضربات الرئيسية في محافظتي إيلام وخوزستان الإيرانية، إلى جانب منشآت صاروخية في مجمعي بارشين وهوجير العسكريين، القريبين من العاصمة طهران، وهي مواقع يُعتقد أنها تضم أنشطة متقدمة في تطوير الصواريخ والطائرات بدون طيار.
تفاصيل الضربات وتأثيراتها
كما أفادت التقارير بأن إسرائيل أطلقت صواريخ باليستية من المجال الجوي العراقي، حيث استهدفت محافظة صلاح الدين، وتأتي هذه العملية كرسالة واضحة لإيران حول قدرات إسرائيل على تنفيذ ضربات مركزة حتى ضمن عمق الأراضي الإيرانية.
وكشفت تقييمات الأضرار عن تأثيرات واسعة على عدد من المواقع الحيوية:
مجمع بارشين العسكري: موقع يضم منشآت عسكرية متطورة وبرامج خاصة بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
منشأة رادار غدير: مركز هام للرصد الجوي يعزز من قدرات إيران في الكشف عن التهديدات الجوية.
مصنع الطائرات بدون طيار في شمص آباد: منشأة صناعية تعد من المراكز الرئيسية لإنتاج الطائرات المسيرة.
مواقع الدفاع الجوي: تم استهداف أنظمة دفاع جوي في إسلام شهر وبيجار، إلى جانب مواقع قريبة من مجمعات النفط في بندر الإمام الخميني وعبادان.
تصعيد غير مسبوق في التوترات الإقليمية
ويعد هذا الهجوم من أكبر العمليات التي نفذتها إسرائيل مؤخرًا، وسط تعقيدات إقليمية تتزايد في ظل التوترات بين الجانبين. ومع تعرض عدد من المنشآت الحيوية الإيرانية لهذه الضربات المركزة، يبقى التساؤل حول تأثير هذا التصعيد على ميزان القوى الإقليمي وكيفية رد إيران، التي أعلنت أكثر من مرة أنها ستتعامل مع هذه التهديدات بما يلزم من قوة.