مع أنها لا تزال مستمرة، إلّا أنّ الثورة السورية منذ بدايتها أرّخت أسماء كثيرة في نفوس السوريين، أسماء كانت ذات تأثير وحضور فعّال، على درب حريّة السوريين وعدالة قضيتهم.
اليوم السابع من أكتوبر، تأتي الذكرى الثالثة عشرة على اغتيال “مشعل تمو” في مدينة القامشلي.
ولد السياسي السوري الكردي “مشعل تمو” عام 1957 في مدينة الدرباسية التابعة لمحافظة الحسكة.
ويعد “مشعل تمو” أحد أبرز القيادات المعارضة الكردية والتي نادت إلى إسقاط النظام السوري ورأس النظام بشار الأسد. كذلك انتقد الموقف السلبي للأحزاب الكردية من الثورة السورية.
عاش عدة تجارب سياسية فعمل في صفوف حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا لأكثر من عقدين من الزمن. وترأس تيار المستقبل الكردي فيما بعد.
اعتقله النظام السوري في الخامس من آب العام 2008 بتهمة إثارة الفتنة لإثارة حرب أهلية، وحكم عليه آنذاك بالسجن لمدة ثلاث سنوات ليطلق سراحه في بداية الثورة السورية عام 2011 .
كان مشعل تمو صوتاً وطنياً سورياً بامتياز كما يصفه رواد الثورة السورية، ولطالما نادى ودعا في خطاباته وكلماته إلى وحدة الأراضي السورية ووحدة النسيج المجتمعي السوري فكان يرسل التحيات لكل المحافظات السورية في المظاهرات الشعبية التي يقودها.
وكان لـ “مشعل تمو” بصمةً في حضور المؤتمرات المتعلقة بالشأن السوري وكان أبرز تلك المؤتمرات مؤتمر إسطنبول الذي عقدته المعارضة السورية فشارك فيه عبر مداخلة صوتية من الداخل السوري كما أنه شارك في بدايات تأسيس المجلس الوطني السوري.
تعرض تمو في 8 أيلول عام 2011 لمحاولة اغتيال باءت بالفشل، ليتم اغتياله فيما بعد في السابع من تشرين الأول على يد 4 مسلحين (لم يُعرفوا حتى اليوم).
اتّهمت المعارضة السورية وواشنطن النظام السوري باغتياله، خاصة أن مشعل تمو رفض الحوار مع النظام بعد خروجه من المعتقل. فيما اتهم آخرون حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي باغتياله.