نشر الإعلامي والسياسي السوري ماهر شرف الدين، صورة جمعته مع المدعو كمي هلال المتورط بدعمه لنظام الأسد المخلوع، وذلك بعد يومين من نشره صورة جمعته مع رئيس الجمهورية أحمد الشرع.
واستطرد ماهر شرف الدين في مدح كمي هلال واصفاً إياه بالصديق، متجاهلاً الحملة الشعبية الكبيرة التي تطالب باعتقال كمي ومحاسبته على الكثير من الأمور المتورط فيها في سياق دعمه للأسد سابقاً.
وقال في منشوره الذي لاقى استهجاناً كبيراً: قبل أكثر من عام تعرّفتُ عليه. منتمٍ شهم ومحبّ لمجتمعه. زرتُ البارحة مشروعه الزراعي الكبير في قريته (أكثر من 200 دونم مزروعة لوزاً وفستقاً)، مع بناء ساحر أشبه بالمدينة الرومانية الصغيرة التي أعاد إعمارها من حجارة بيوت قديمة اشتراها في قريته.
وأضاف ماهر شرف الدين الذي يدّعي على مدار سنوات موقفاً ثابتاً من النظام المخلوع وداعميه: قابلتُ العديد من أبناء قريته العاملين في مشاريعه، وسمعتُ منهم عن كرمه وأياديه البيضاء. إنه صديقي الذي أعتز به كُمي هلال.
تحايل لسنوات على العقوبات.. كمي رئيف هلال يعاود نشاطه التجارية متناسياً دعمه للأسد
علم موقع تفاصيل برس من مصادر موثوقة أنّ المدعو كميّ رئيف هلال عاود نشاطه في سوريا، بعد أسابيع من توقفها في أعقاب سقوط نظام الأسد، الذي كان أحد أركانه الاقتصاديين.
وقالت المصادر إنّ كميّ هلال عاد إلى سوريا وبدأ بمزاولة نشاطاته التجارية متناسياً ماضيه في دعم نظام الأسد، وتسويق الأفلام الإباحية في سوريا.
ونشر موقع “مع العدالة” المعني بالكشف عن المتورطين في دعم الأسد الفار، في وقت سابق، ملفّاً يدين كمي هلال في تعامله ودعمه لنظام الأسد.
ويحمل كمي رئيف هلال (مواليد قرية خلخلة التابعة لمحافظة السويداء) إجازة في الهندسة.
وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة عدد من الشركات، أبرزها؛ شركة “المحترفون لخدمات وتقنيات الاتصال” (بروتك)، وشركة “المحترفون لخدمات وأنظمة الحماية والمراقبة”، وشركة “هلال وحسون للتجارة”، وشركة “سورية للاستثمارات التجارية”، وشركة “تكنولوجيا البناء وكيماويات البناء”، و”الشركة الروسية-العربية للسياحة والخدمات السياحية” بالشراكة مع ميرنا هلال والمستثمر الروسي ستانيسلاف غوفوروشكين.
كما تربطه علاقة وثيقة مع رجل الأعمال هاشم أنور العقاد وإخوته، إذ إنهم شركاء في شركة “المحترفون لخدمات وتقنيات الاتصال” (بروتيك) التي تقدم حلول تقنية في مجال البرمجيات والإدارة الذكية والشبكات المحلية والاتصالات وخدمات الإنترنت، وتتفرع عنها عدة شركات هي:
– PRONET: مزود خدمة إنترنت.
– PROSYS: أنظمة حماية وإنذار متطورة.
– PROSOFT: حلول برمجية وتطبيقات.
– PROSAT: خدمات اتصال فضائية ولاسلكية.
– POWER: حلول الطاقة البديلة.
– PROGUARD: خدمات الحماية للشركات في القطاعين التجاري والصناعي كمعامل الإسمنت والبنوك والمنظمات الدولية والشركات الخدمية.
وتعتبر شركة “بروتيك” شريكاً مؤسساً في “الشركة الروسية-العربية لتقنية المعلومات والاتصالات، ألماز برو”، وتمتلك ترخيصاً لتقديم قنوات البث التلفزيوني العادية والمشفرة والمعروفة باسم IPYV عبر خدمة الإنترنت التي تقدمها الشركة.
وفي يناير 2019؛ شارك كمي هلال في ملتقى الأعمال السوري الإماراتي برفقة نحو 60 رجل أعمال سوري، منهم محمد حمشو، ولبيب أخوان، وعصام أنبوبا، وطريف الأخرس.
جدير بالذكر أن كمي كان يعمل واجهة تجارية للنظام السوري المخلوع بالشراكة مع رجل الأعمال هاشم العقاد، حيث يُتهم الطرفان بالتعاون على مساعدة النظام في التحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليه.