تداول سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، شريط فيديو لمدير إدارة الهجرة والجوازات السورية اللواء ناجي النمير، علّق فيه على القرار الأخير الصادر من النظام السوري، بشأن دفع 100 دولار لكل سوري يرغب بدخول البلاد.
وقال “النمير”، إن “التعليمات تقضي بإعادة من لا يملك الـ100 دولار من حيث أتى، إلا أن الجانب اللبناني لا يقبل رجوع السوريين”.
وأضاف أن السوري الذي لا يملك المبلغ المطلوب، يكون أمام خيار واحد هو الاتصال بأحد ذويه أو أصدقائه، ليحضر له الـ100 دولار، فيقوم بتصريفها وفق تعليمات رئيس مجلس الوزراء بهذا الموضوع.
وأثار تصريح “النمير” خلال برنامج فوق الطاولة، على إذاعة “نينار” إف إم، سخرية وردود واسعة من قبل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبره البعض أنه “محاولة جديدة للسرقة والنصب” من قبل النظام السوري، فيما علّق آخرون: “بدكن تحرمونا من دخول بلادنا..”
كما علّق البعض على “سعر تصريف الدولار” قائلاً: إن “سعر الصرف الرسمي أدنى بكثير من سعر الصرف الحقيقي للدولار في السوق”، إذ حدد القرار التصريف وفق نشرة أسعار صرف الجمارك والطيران.
ويرى سوريون أن القرار يردف خزينة النظام بالدولار الأمريكي، في محاولة من النظام بالالتفاف على عقوبات قانون “قيصر”.
وكانت رئاسة مجلس الوزراء في سوريا أصدرت، في وقت سابق، قرارًا يسمح للنظام بتأمين القطع الأجنبي من خلال فرض تصريف 100 دولار أمريكي، أو ما يعادلها بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سوريا المركزي، على المواطنين السوريين ومن في حكمهم عند دخولهم إلى سوريا.
وأكد حقوقيون سوريون لموقع تفاصيل برس، أن القرار الأخير الصادر عن النظام السوري، بفرض 100 دولار أمريكي للقادمين من خارج البلاد، مخالفاً للمبدأ العام الوارد في نص المادة 38 من الدستور السوري الصادر عام 2012.
وتنص المادة 38 من الدستور السوري على أنه “لا يجوز إبعاد المواطن عن الوطن أو منعه من العودة إليه” وتضيف أن “لكل مواطن الحق بالتنقل في أراضي الدولة أو مغادرتها إلا إذا مُنع من ذلك بقرار من القضاء”.
وكان وزير المالية في حكومة النظام السوري قد علّق في وقت سابق، على القرار، قائلاً: إن ” القرار يعتبر خدمة للمواطن، ويزيد من واردات مصرف سوريا المركزي ويدعم الليرة السورية، ويسعى إلى الحد من نشاط السوق السوداء خارج الحدود”.
وأضاف أن “القرار ليس مشكلة كبيرة”، مشيراً إلى أن على المواطن أن يدفعها حتى لو كان خروجه ليوم واحد فقط.